دواء جديد يمنع تساقط الشعر بسبب الثعلبة .. إليك التفاصيل

علوم

إدارة الغذاء والدواء تمنح الموافقة لدواء يمنع تساقط الشعر الشديد بسبب الثعلبة

15 حزيران 2022 14:40

تمت الموافقة على عقار الثعلبة الأول من نوعه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مما يوفر أملاً جديداً لملايين الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الشديد نتيجة لحالة المناعة الذاتية.

دواء جديد يمنع تساقط الشعر بسبب الثعلبة 

تُستخدم الحبوب التي يتم تناولها مرة واحدة في اليوم، والمعروفة باسم بارسيتينيب، والتي تُباع تحت الاسم التجاري "ألومينات"، لعلاج داء الثعلبة الحاد، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم بصيلات الشعر في الجسم، مما يؤدي إلى تساقط الشعر غير المنتظم، ويعمل الدواء عن طريق تثبيط عمل إنزيمات معينة تشارك في مسار يؤدي إلى الالتهاب.

حبوب الومينات لمعالجة الثعلبة

منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة لشركة ألومينات لشركة الأدوية العملاقة "إيلي ليلي" بعد أن أظهرت بعض التجارب السريرية الواعدة أنها ساعدت عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة الشديدة على إعادة نمو شعرهم.

في إحدى التجارب، 22٪ من 184 مريض تلقوا 2 ملليغرام من ألومينات، و 35٪ من 281 مريض تلقوا 4 ملليغرام، شهدوا تغطية كافية لشعر فروة الرأس، مقارنة بـ 5٪ من المرضى الذين تلقوا علاجاً وهمياً.

الآثار الجانبية لدواء معالجة الثعلبة

وفي تجربة ثانية، 17٪ من 157 مريض تلقوا 2 ملليغرام، و 32٪ من 234 مريض تلقوا 4 ملليغرام، كانت لديهم تغطية كافية لفروة الرأس، ولوحظت بعض الآثار الجانبية الخفيفة في التجارب، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والصداع، وحب الشباب، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولكن تم اعتبار العلاج في نهاية المطاف آمناً وفعالاً.

الثعلبة والصحة العقلية

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.8 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة يعانون من داء الثعلبة، الذي يمكن أن يؤثر على الناس من جميع الأعمار والجنس وجميع المجموعات العرقية، وفي حين أن هذه الحالة لها تأثيرات ضارة جسدية قليلة، فمن المعروف أن لها تأثيراً عميقاً على الصحة العقلية لبعض الأشخاص، حيث لها روابط قوية بزيادة مخاطر القلق والاكتئاب.

وعلى الرغم من الخسائر الهائلة التي يمكن أن تسببها هذه الحالة، فإن هذا هو الدواء الأول لعلاج داء الثعلبة الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء.

وقال كيندال ماركوس، مدير قسم الأمراض الجلدية وطب الأسنان في مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في بيان: "إن الوصول إلى خيارات العلاج الآمنة والفعالة أمر بالغ الأهمية لعدد كبير من الناس المصابين بالثعلبة الشديدة، ستساعد موافقة اليوم على تلبية الحاجة الكبيرة التي لم تتم تلبيتها للمرضى الذين يعانون من داء الثعلبة الحاد".

ومع ذلك، ليس هذا هو الاستخدام الوحيد للبارسيتينيب، حيث منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سابقاً الموافقة على العقار كعلاج من الدرجة الثانية لالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يؤثر بشكل أساسي على مفاصل الجسم، وفي أيار 2022، تم منحه أيضاً الموافقة على علاج عدوى فيروس كوفيد-19 لدى البالغين في المستشفى الذين يحتاجون إلى أكسجين إضافي.


المصدر: IFL Science