أعلن مسؤولو وكالة ناسا أن أحدث تجربة لصاروخ القمر أرتميس 1 قد حققت نجاحاً ويأملون في أن تنطلق المهمة في أقرب وقت في أواخر شهر آب المقبل.
من المقرر أن تعود مجموعة أرتميس 1، المؤلفة من صاروخ نظام الإطلاق الفضائي تعلوه كبسولة أوريون، إلى مبنى تجميع المركبات في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا في 1 تموز، حيث ستخضع المركبة الضخمة للإصلاحات والاستعدادات لإطلاقها القادم.
سبب تاجيل إطلاق قمر أرتميس سابقا
سترسل أرتميس 1، وهي أول إطلاق لـ نظام الإطلاق الفضائي الجديد، كبسولة أوريون غير مأهولة في مهمة تستغرق شهراً تقريباً حول القمر، حيث شهدت المهمة عدة تأخيرات، ومؤخراً تم تأجيل شهادة الطيران للصاروخ بسبب اختبارات التزويد بالوقود غير المكتملة، وهي جزء أساسي مما يسمى "بروفة المبللة"، وهي سلسلة من التجارب لمدة ثلاثة أيام مصممة لقياس مدى استعداد مركبة جديدة للطيران.
فشل ملء الصاروخ بالوقود المبرد
تم نقل مجموعة أرتميس 1 لأول مرة من مبنى تجميع المركبات إلى المنصة رقم 39B في منتصف شهر آذار، للإعداد لبروفات مبللة بدأت في الأول من نيسان، لكن ثلاث محاولات منفصلة لملء الصاروخ بالوقود المبرد خلال هذا الجهد فشلت، مما أدى إلى إرسال الصاروخ للعودة إلى مبنى تجميع المركبات للإصلاحات في 25 نيسان.
إن أحدث تجربة مبللة، والتي اختتمت يوم الاثنين 20 حزيران، لم تسير بشكل مثالي، لكن ناسا اعتبرت أنها جيدة بما يكفي للمضي قدماً في الاستعدادات للإطلاق.
نجاح تزويد الصاروخ بالوقود المبرد
كان المشغلون قادرين على تزويد الصاروخ بالوقود بالكامل لأول مرة، مما جعل محاكاة الإطلاق أطول بكثير من أي من المحاولات في نيسان، حيث تم الكشف عن تسرب من الخط "السري" لنظام تبريد المحرك في المرحلة الأساسية خلال اختبار التزود بالوقود يوم الاثنين، لكن مديري المهمة قرروا أن التسرب لا يشكل خطراً على السلامة واستمروا في العد النهائي للمحاكاة، وقال أعضاء فريق أرتميس 1 أن هذا القرار كان صحيحاً.
التغلب على مشكلة تسرب الوقود المبرد
تمكن مشغلو المهام من تشغيل "قناع" للتسرب في برنامج تسلسل الإطلاق الأرضي، والذي سمح لأجهزة الكمبيوتر في التحكم بالمهمة بالاعتراف بالعطل دون الإبلاغ عنه كسبب لوقف العد التنازلي، وفقاً لفيل ويبر، مدير التكامل الفني الأول في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، حيث انضم ويبر إلى مسؤولي الوكالة الآخرين في مكالمة صحفية يوم الجمعة 24 حزيران لمناقشة خطط أرتميس 1 الآن بعد أن أصبحت البروفة المبللة في مرآة الرؤية الخلفية.
سمح قناع البرنامج للعد بالاستمرار حتى التسليم من حواسيب التحكم في المهمة إلى مُسلسِل الإطلاق الآلي في T-33 ثانية، والذي أنهى العد في نهاية المطاف عند T-29 ثانية.
وقال ويبر خلال مكالمة الجمعة: "كان البرنامج حقاً هو الجائزة بالنسبة لنا لهذا اليوم، لقد توقعنا أنه سيخرجنا من العد التنازلي لأنه يبحث عن نفس القياس، وليس لدينا القدرة على إخفاءه على متن الصاروخ".
هذا وولم يتضح بعد فيما إذا كانت هناك حاجة إلى تجربة مبللة أخرى، لكن أعضاء فريق البعثة أجلوا البحث عن هذا السؤال حتى وقت لاحق.