على الرغم من أن حصتها في السوق قد زات خلال سنوات قليلة، من المتوقع الآن أن تنخفض عائدات وحدات المعالجة المركزية AMD Ryzen للحواسيب المكتبية بنحو 26٪ في عام 2022، بعد النجاح الذي حققته معالجات إنتيل من طراز Alder Lake.
وكما ذكر موقع WCCFTech ، يدعي جوزيف مور، محلل السوق في شركة Morgan Stanley، أن إيرادات معالجات AMD Ryzen قد تنخفض هذا العام بسبب مزيج من العوامل المختلفة داخل الصناعة. وشهد سوق الحواسيب الشخصية انخفاضاً عاماً في عام 2022 (والذي كان في حد ذاته ناتجاً عن مشكلات مختلفة)، وبسبب انخفاض عدد الأشخاص الراغبين بشراء معالجات الحواسيب المكتبية من فئة المستهلك، أمست المنافسة شرسة.
ولسوء حظ AMD، قوبلت معالجات Alder Lake من الجيل الثاني عشر من Intel بترحيب حار للغاية، وبما أن AMD تتخلف عن إصدارات الجيل التالي، يبدو أن الأشخاص الذين يركبون الحواسيب لم يشعروا بأنهم ينتظرون وصول Zen 4.
لكن الأمور ليست بهذا السوء، فبينما يتوقع مور أيضاً انخفاضاً إضافياً بنسبة 2٪ في عائدات AMD Ryzen في عام 2023، ينظر إلى هذا على أنه تصحيح للسوق، حيث من المتوقع أن تشهد AMD "استقراراً نسبياً بعد ذلك". وتحقق AMD أيضاً مكاسب في مجالات أخرى من الأعمال، مثل الخوادم ومعالجات الحاسوب المحمول.
على AMD اللحاق بالركب
قد تدخل معالجات Ryzen 7000 المكتبية القادمة من AMD السوق في منتصف أيلول (سبتمبر) وفقاً للشائعات الأخيرة، والتي يمكن أن تُعزى أيضاً إلى انخفاض مبيعات معالجات Ryzen 5000 – في النهاية، قلة قليلة من الناس يرغبون في شراء منتج قبل أن يتم يحل محله منتج آخر.
ومع ذلك، يُزعم أن هناك كثير من الأسهم "الفائضة" معلقة، وبمجرد الكشف عن رقائق Ryzen 7000، فمن المحتمل أن يشهد الجيل السابق من المعالجات انخفاضاً مناسباً في الأسعار لتصفية المخزون، وهذا خبر سار للذين يستخدمون ميزانية ضيقة تبحث عن صفقة.
وإذا أرادت AMD أن تحصل على أسبقية، فستحتاج إلى إطلاق Ryzen 7000 قبل أن تدخل معالجات Intel Raptor Lake إلى السوق. وعندما وصلت معالجات Ryzen 5000 series لأول مرة، أُعلن أنها الخيار الأفضل للحواسيب المخصصة لمحبي الألعاب - الذين يشكلون جزءاً كبيراً من سوق الحواسيب الشخصي - ولا يمكنها ببساطة أن تفقد تلك السمعة.
وقد تلعب عوامل الصناعة الأخرى دوراً وتؤثر في أي من الطرفين، بمعزل عمن لديه المنتج الأفضل. ومن المتوقع أن تشهد مبيعات لوحات الأم انخفاضاً كبيراً هذا العام، حيث قدّرت شركتا Asus وGigabyte (اللتان تشكلان نحو 70٪ من السوق بأكمله) انخفاض حجم المبيعات بنحو 25٪ مقارنةً بعام 2021.
ويُزعم أن حزم كروت الشاشة GPU التي تحتوي على mobos هي السبب جزئياً لأن المستهلكين اضطروا أساساً إلى شراء أجهزة غير ضرورية لمجرد وضع أيديهم على بطاقة رسومات Nvidia Ampere أو AMD RDNA2. وقد تفترض أنه نظراً لأن معالجات AMD Ryzen 7000 تتطلب لوحات الأم AM5 في وقت لاحق من هذا العام (بالإضافة إلى معالجات Intel من الجيل الثالث عشر التي تتطلب اللوحة الأم الجديدة من سلسلة 700)، فقد نشهد زيادة في المبيعات، ولكن تقريراً لموقع DigiTimes صدر حديثاً (يفتح في علامة تبويب جديدة) أشار إلى خلاف ذلك.
وسيكون من الصعب إلى حد ما بيع المعالجات في السوق عندما يُتوقع بيع اللوحات الأم اللازمة لاستخدامها بأحجام مخيبة للآمال. بغض النظر عن كل الشائعات التي تدور حول العالم، فإن أفضل مسار للعمل من المرجح أن يكون مجرد... انتظر وترقب. ليس لدينا أي فكرة إذا كانت كل الضجة الإعلامية من كلا الجانبين سترتقي إلى مستوى التوقعات، لذلك بينما يغرينا ترقية حواسيبنا على الفور، لننتظر حتى نسمع بعض بيانات الأداء القوية.
