سريلانكا.. الغموض يلف مصير البلاد بانتظار استقالة الرئيس الفار

أخبار

المتظاهرون يشترطون استقالة الرئيس السريلانكي الفار قبل مغادرة القصر الرئاسي

10 تموز 2022 15:53

طالب المتظاهرون في سريلانكا، اليوم الأحد بأن يقدم الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا، استقالته رسميا قبل أن يغادروا القصر الرئاسي الذي اقتحموه يوم أمس، في وقت يلف الغموض مصير البلاد التي تعاني من احتجاجات عارمة جراء أزمة اقتصادية خانقة.

حيث أعلن المتظاهرون الذين يحتلون القصر الرئاسي في سريلانكا، بأنهم لن يغادروا حتى يستقيل الرئيس فعلياً، وقال الزعيم الطلابي لاهيرو ويراسيكارا للصحافيين "معركتنا لم تنتهِ بعد"، مضيفاً "لن نتخلّى عن هذه المعركة حتى يغادر بالفعل".

ويأتي ذلك على الرغم من موافقة الرئيس غوتابايا راجابكسا على الاستقالة هذا الأسبوع، حيث أوضح رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا أبيواردانا في تصريح متلفز بأن "الرئيس قال إنه سيتنحى في 13 تموز/يوليو لضمان انتقال سلمي للسلطة."

كما استقال شخصان مقربان من الرئيس، وهما رئيس الخدمة الصحافية سوديوا هيتياراشي، ووزير الإعلام باندولا غوناوردانا الذي استقال أيضاً من منصبه على رأس الحزب الرئاسي.

وكان الرئيس راجابكسا، 73 عاماً، قد تمكن من الفرار قبل دقائق من دخول مئات من المتظاهرين قصره، الذي كان مخصصاً عادةً لحفلات الاستقبال ولكنه انتقل إليه في نيسان/أبريل بعد اقتحام منزله الخاص، وأطلق الجنود الذين يحرسون المقر الرسمي النار في الهواء لردع المتظاهرين حتى تم إجلاؤه واستقل ساكنوه سفينة حربية متوجهة إلى المياه الإقليمية جنوب الجزيرة.

وقد أظهرت مشاهد بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يسيرون في أرجاء القصر، وقام بعضهم بالقفز في بركة السباحة، وشوهد آخرون يضحكون ويجلسون في غرف النوم الفخمة في المقر الرئاسي.

ويذكر أن سريلانكا تعاني منذ أشهر من نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء وتضخم متسارع، بعد نفاد العملات الأجنبية الضرورية لاستيراد سلع حيوية، مما تسبب في اندلاع احتجاجات شعبية عارمة وانتشار الآلاف في محيط مقر إقامة الرئيس للمطالبة باستقالته متهمين الحكومة بسوء إدارة أزمة خانقة مستمرة منذ أشهر في بلد يبلغ عدد سكانه 22 مليون نسمة.

المصدر: وكالات