تشكيل الحكومة يدخل العناية الفائقة ومعركة الانتخابات الرئاسية بدأت

أخبار لبنان

تشكيل الحكومة يتعقد بانتظار لقاء عون وميقاتي بعد عطلة العيد والقوى السياسية تبدأ معركة الانتخابات الرئاسية

11 تموز 2022 07:52

اعتبرت صحيفة الأنباء الإلكترونية بأن معظم القوى السياسية تُجمع على أن تشكيل حكومة جديدة أصبح بعيد المنال في ظل التجاذبات السياسية بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي من جهة، والرئيس المكلف من جهة ثانية، وما الدخول العلني للنائب جبران باسيل على الخط والعودة إلى نغمة فرض الشروط التعجيزية أمام الرئيس المكلف بالرغم من أنه لم يسمه في مشاورات التكليف، سوى إشارة واضحة بأن تشكيل الحكومة دخل في غرفة العناية الفائقة.

ولفتت إلى أن إثارة باسيل مجدداً لموضوع الصلاحيات وأحقية رئيس الجمهورية بالمشاركة في عملية التشكيل واختيار الأسماء قد زادت من تعقيد الأمور، وفرضت واقعاً جديدًا لن يتمكن الرئيس المكلف من تجاوزه بسهولة، خاصة بعد تهديد باسيل بسحب الوزراء المسيحيين من حكومة تصريف الأعمال بهدف إحراج ميقاتي، ليكون بين خيارين، فإما الرضوخ لشروط باسيل أو دفع الرئيس نجيب ميقاتي للاعتذار عن التكليف.

ونقلت الصحيفة عن أوساط ميقاتي إشارتها إلى أن كل الأمور مؤجلة الى ما بعد عطلة عيد الأضحى، وعندها سيظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وأقرت تلك الأوساط بوجود تعقيدات كثيرة في المشهد السياسي اللبناني، آملةً ألا ينعكس ذلك على عملية تشكيل الحكومة، وتوقّعت أن يلتقي ميقاتي برئيس الجمهورية بعد عطلة العيد وفي ضوء هذا اللقاء تتحدد الأمور سلباً أو إيجابا، وتمنّت الأوساط لو يترك موضوع تشكيل الحكومة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف لاجتراح الحلول لكانت الأمور أفضل بكثير.

وعلقت الأوساط على تهديد باسيل بسحب الوزراء المسيحيين من حكومة تصريف الأعمال، ورأت أن "لا مصلحة لأحد بتعقيد الأمور، فيجب أن لا ننسى أننا على أبواب انتخابات رئاسية، وعملية التهدئة تبقى هي الأفضل من التصعيد".

وفي هذا الإطار، تحدّث عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في اتصال مع "الأنباء" الإلكترونية عن اعتقاده أن يشهد الملف الحكومي تطورات بعد الأضحى، مشيرا إلى جلسة تشريعية قد يحدد موعدها بعد العيد أيضاً.

وفي غضون ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن بكركي حددت مواصفات الرئيس المقبل، فيما لفتت مصادر سياسية إلى أن الأحزاب المسيحية دخلت معركة الانتخابات الرئاسية من بابها الواسع، ففي حين سيكون تكتل الجمهورية القوية بصدد ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فإن حزب الله وحلفائه يدعمون بقوة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لمعركة الرئاسة، ومن المفترض أن الحزب وضع حليفه جبران باسيل في تلك الأجواء على أن يعلن ذلك في لقاء مشترك بين فرنجية وباسيل بمباركة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

المصدر: الأنباء الإلكترونية