أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، بأن ما تعرض له المطران موسى الحاج انتهك كرامة الكنيسة، مطالبا بإعادة كل ما صودر منه إليه.
حيث أوضح الراعي في خلال ترؤسه قداس الأحد في الديمان، بأن "ما تعرض له المطران الحاج انتهك كرامة الكنيسة، وعبثاً تحاول الجماعة الحاكمة تحويله إلى مجرد مسألة قانونية هي من دون أساس، لتغطية الذنب".
واعرب الراعي عن رفضه لما وصفه بالتصرفات البوليسية ذات الأبعاد السياسية، وطالب بأن يُعاد إلى المطران الحاج كل ما صودر منه.
ولفت الراعي إلى أنه "من غير المقبول أن يخضع أسقف لتوقيف وتفتيش ومساءلة، من دون الرجوع إلى مرجعيته الروحية أي البطريركية، وبهذا النقص المتعمد، إساءة للبطريركية المارونية وتعد على صلاحياتها".
وأضاف الراعي: "إذا كان هناك من قانون يمنع جلب المساعدات الإنسانية، فليبرزوه لنا"، وتابع بالقول: "كفّوا عن قولكم إن المساعدات تأتي من العملاء وابحثوا في مكان آخر عن العملاء فأنتم تعلمون أين هم ومن هم."
وأكمل قائلا: "يا ليت من يقترفون هذه السياسات ويفبركون الملفات، يتعظون ممن سبقهم ومن تجارب الماضي، التي أظهرت أن ما عدا الأمن والحرية والمحبة والكرامة لا ينبت في تربة لبنان."
وكان عناصر مركز الناقورة قد أوقفوا المطران موسى الحاج في 18 الشهر الجاري، لعدة ساعات، بعد قدومه من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضبطوا بحوزته مبلغا ماليا كبيرا إضافة إلى العديد من المواد الأخرى.
ويذكر أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، قد أوضح في وقت سابق، بأن المطران موسى الحاج قد خضع لآلية التفتيش المعتمدة ولم يتم توقيفه، وبأن الأموال التي نقلها والتي بلغت نحو 460 ألف دولار، مصدرها من عملاء مقيمين في إسرائيل وليست ملك الكنيسة، وهي تخضع للأحكام القانونية اللبنانية المتعلقة بكل ما يدخل لبنان من الأراضي المحتلة وتطبق على كل قادم منها.