غسان عويدات يكشف مستجدات التحقيق في ملف سفينة الحبوب الراسية في مرفأ طرابلس

أخبار لبنان

القاضي غسان عويدات: لم يحدد التحقيق حتى الآن مصدر حمولة سفينة الحبوب الراسية قبالة سواحل لبنان

31 تموز 2022 10:43

أكد النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي غسان عويدات، بأن التحقيقات بشأن سفينة الحبوب الراسية قبالة سواحل لبنان والمحملة بشحنة من الدقيق والشعير التي تقول أوكرانيا بأن روسيا سرقتها، لم تحدد مصدرها حتى الآن.

وكان عويدات قد وضع يده على ملف الباخرة "لوديسيا" الراسية في مرفأ طرابلس، والمحملة بشحنة من القمح والشعير الذي تزعم أوكرانيا عائديته لها، وكلف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للجمارك، إجراء التحقيقات الأولية بإشرافه المباشر، والتثبت مما إذا كانت حمولتها مسروقة، كما تدعي السلطات الأوكرانية أم لا، لاتخاذ المقتضى القانوني بشأنها.

وأوضح القاضي عويدات لـ "الشرق الأوسط" بأنه "أمر بالحجز الاحتياطي على الباخرة وحمولتها إلى حين الانتهاء من التحقيق، وجلاء الملابسات المحيطة بها"، مؤكدا بأن التحقيق حتى الآن "لم يحدد ما إذا كانت حمولة الباخرة مسروقة أم لا."

ولفت إلى أنه قام بتكليف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المشاركة في هذه التحقيقات، والتدقيق في أوراق الباخرة والبوليصة العائدة للبضاعة ومصدرها وما إذا كانت مزورة، مشيرا إلى أنه طلب من شعبة المعلومات "التواصل المباشر مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان، للتثبت مما إذا كانت البضاعة مسروقة، على أن تجري السفارتان الاتصالات اللازمة بسلطات بلادهما والاستحصال على المستندات والوثائق اللازمة."

وبين القاضي عويدات بأن "صاحب الباخرة تركي الجنسية ولديه مكتب لشحن البضائع في مدينة طرابلس، وأن نصف حمولة الباخرة مخصصة لسورية والنصف الآخر للبنان، إلا أن صاحب البضاعة، وهو سوري الجنسية، صرف النظر عن تفريغ الكمية المخصصة للبنان في طرابلس، وسيعيدها إلى مرفأ طرطوس عند استكمال التحقيقات والإفراج عن الباخرة."

وكان وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، قد رفض في حديث تلفزيوني، الاتهام بأن حمولة الباخرة مسروقة، مبينا بأن "لبنان بلد ذو سيادة، ولديه قانونه الخاص، ولن نسمح لأحد بالتعدي على سيادته."

كما استغرب حميه كيف أنه "مسموح لكل السفن بأن تجول في كل العالم، وعندما تصل إلى لبنان يختلف الوضع"، لافتا إلى أن "السفينة مرت في أكثر من مرفأ منها روسيا وسورية."

وأضاف وزير الأشغال: "حتى هذه اللحظة يظهر أن البضائع رسمية ولم تُسرَق"، طالباً من كل السفراء التعامل مع لبنان عبر الأطر الدبلوماسية وليس الإعلام."

وكانت السفارة الأوكرانية في لبنان قد أعلنت في وقت سابق بأن سفينة سورية تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات رست في ميناء طرابلس بشمال لبنان وعلى متنها 5000 طن من الشعير و5000 طن من الدقيق تشتبه سلطات بلاها في أنها أُخذت من مخازن أوكرانية، فيما نفت السفارة الروسية في بيروت علمها بالسفينة وما تحمله.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في وقت سابق بأن لبنان تلقى احتجاجات وإنذارات من دول غربية عدة عقب وصول سفينة سورية محملة بشحنة دقيق وشعير تقول أوكرانيا إن روسيا سرقتها.

وفي ذات السياق نفى مسؤول في شركة لتجارة حبوب مقرها تركيا يوم الجمعة الماضي، أن تكون شحنات الشعير والدقيق على متن سفينة ترسو في ميناء لبناني قد سُرقت من أوكرانيا، قائلا إن مصدر الدقيق هو روسيا.

المصدر: الشرق الأوسط