حيوانات راكون تغزو منزل مسؤول أمريكي وتتغوط على العلم الأمريكي

وقال فين، وهو مُشرّع محافظة ألباني في ولاية نيويورك: "نُهب المكان بأكمله". واتضح أن حيوانات الراكون غزت المنزل في الأسابيع الأخيرة ثلاث مرات، حدث أحدها عندما ترك فين الباب الخلفي مفتوحاً لتتمكن قطته من الدخول.

راكون يتغوط على العلم الأمريكي

وعندما ركب باباً خاصاً للقطة، استعملته حيوانات الراكون للدخول إلى المنزل، بعد أن قضمت الحاجز الشبكي.

ووصف فين هذه الحيوانات بأنها حيوانات وقحو وفوضوية، إذ اقتحمت حجرة المؤن وعاثت فيها، حتى إن أحدها دخل غرفة نومه وتبرز على العلم الأمريكي المعلق على السرير، فوصفه فين: بأنه "راكون غير وطني".

وتمكن فين من طرد هذه الحيوانات باستخدام مكنسة، وأوصد منذ ذلك الحين باب قطته وأغلق نوافذ المنزل، لكن الحيوانات لم تستسلم.

وأشار فين إلى أن منزله يتاخم عقاراً آخر به الكثير من الحشائش، حيث يوجد مبنى على وشك الخضوع لعملية تجديد. وهناك أنقاض قريبة أيضاً.

وأضاف أن طعام قطته قد يكون عامل جذب.

وقال جون غريفين، كبير مديري برامج الحياة البرية لجمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة: إنه [فين] مخطئ في النقطتين الأوليين ولكن ليس في الأخيرة.

ودرست الجمعية آفات الفناء الخلفي مثل حيوانات الراكون، وتعمل على إيجاد طرق للوقاية منها من دون الإضرار بها.

وأكد غريفين أن الراكون لا ينجذب بالضرورة إلى المناطق المكسوة بالأعشاب، مبيناً أنه "حتى في أكثر الفناءات التي يتم الاعتناء بها جيداً، قد ينسل الراكون عبر الفناء بسهولة، حتى من دون وجود خردة أو أنقاض ينسلون عبرها".

لكن رائحة طعام القطط، وخاصة الصنف الرطب، تشبه رائحة النعناع البري أو الأطعمة التي يحبها الراكون.

ولم يتفاجأ غريفين بالطرق المختلفة التي دخلوا بها إلى منزل فين، فحيوانات الراكون مخلوقات ذكية للغاية، ويظن بعض العلماء أن حيوانات الراكون الموجودة في المناطق الحضرية مثل ساوث إند في ألباني قد تطورت بالفعل بشكل مختلف عن تلك الموجودة في البرية، حيث يتطلب البحث عن الطعام نطاقاً أكبر.

كما أنها حيوانات انتهازية ونهمة، وبارعة في التسلق، ويمكنها الدخول من فتحة قطرها 3 بوصات، وتساعدها مخالبها الطويلة في مهام مثل فتح أغطية سلة المهملات أو فتح الخزانات، كما جرى في منزل فين.