دراسة جديدة: العلاج بالضوء الأزرق يمكن أن يحسن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

علوم

دراسة جديدة: العلاج بالضوء الأزرق يمكن أن يحسن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

6 تشرين الثاني 2022 18:01

أظهرت دراسة جديدة أن العلاج بالضوء الأزرق يمكن أن يحسن أعراض اضطراب مع بعد الصدمة، والذي يعتبر واحدا من الاضطرابات العقلية الخطيرة التي يصاب بها الإنسان بعد تعرضه لصدمة قوية، أو جراء المرور بحادثة خطيرة شكلت خطرا على حياته بشكل مباشر أو بسبب المعاناة من أحد الأحداث المأساوية، فبينما يتعافى البعض من هذه الصدمة إلا أن البعض الآخر يبقى يعاني منها بعد انتهاء العامل المسبب لها، ما يجعل اكتشاف العلماء كون العلاج بالضوء الأزرق يمكن أن يحسن أعراض اضطراب ما بعض الصدمة، أحد الطرق المبشرة لتخفيف معاناة المصابين به.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدة، يعاني ما يصل إلى 6% من إجمالي السكان من اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه علاج هذا الاضطراب معقدا للغاية، خاصة وأن المرضى غالبا ما يكونون رافضين لفكرة التفكير أو الإحساس بالحدث وتذكر ما جرى معهم، على الرغم من أن خبراء العلاج النفسي قد سبق وأكدوا على ضرورة هذا الأمر، ما لا يترك أمامهم سوى أنواعا أخرى من العلاج بما في ذلك الاستشارة النفسية وتناول العقاقير الطبية كمضادات الاكتئاب وغيرها.

العلاج بالضوء الأزرق يمكن أن يحسن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

كشف باحثون في جامعة أريزونا وكلية الطب بجامعة هارفرد، أن العلاج بالضوء الأزرق يمكن أن يحسن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك في دراسة جديدة قاموا خلالها بتعريض مجموعة من المرضى للضوء الأزرق لمدة 30 دقيقة كل صباح، ما تسبب في تحسين نوعية النوم مقابل تقليل حدة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي يعانون منها،

وقد قال الدكتور وليام دي كليجور، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الطب النفسي وعلم النفس والتصوير الطبي، أن فريق باحثيه قد لاحظ تقلصات في حجم اللوزة المعروف بكونها المركز العاطفي للدماغ، بالإضافة إلى وجود زيادة في نموها بعد تعرضهم للضوء الأزرق، كما وأكمل قائلا: "وجدنا أن التعرض للضوء الأزرق الصباحي كان مرتبطا بشكل مباشر بتحسن إجمالي وقت النوم لدى المرضى، ما انعكس بشكل إيجابي على حياتهم اليومية وصحتهم العامة فيما يتعلق بأعراض اضطراب ما بعض الصدمة".

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

من الطبيعي أن نجد اختلافا في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة من شخص لآخر، وذلك لأن هناك العديد من الأعراض المختلفة التي قد يعاني منها الشخص بناء على التجربة السيئة التي مر بها وتسبب بإصابته بهذا الاضطراب، والتي تم التركيز عليها بشكل كبير في الدراسة التي ركزت على تحسينها باستخدام العلاج بالضوء الأزرق، حيث تشتمل تلك الأعراض على ما يلي:

  • الأفكار السلبية والمخيفة.
  • استرجاع الاحساس بحدوث الحدث.
  • تجنب النقاش في الماضي.
  • تجنب الأشخاص والأماكن التي تذكرهم بالحدث.
  • التغييرات السلبية والكبيرة في الحالة المزاجية.
  • الإحساس الدائم بالذنب ولوم الذات.
  • اليأس من المستقبل.
  • صعوبة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
  • وجود مشاكل في الذاكرة.
  • اضطرابات النوم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • التعرق الحاد.
  • الصداع الشديد.
  • آلام الصدر والقلب.
  • الشعور بالخوف والمفاجأة بسهولة.

لماذا تم اختيار اللون الأزرق في تحسين أعراض اضطراب ما بعد الصدمة ؟

بناء على ما قاله الدكتور كليجور، فقد تم اختيار اللون الأزرق لأن الطول الموجي الخاص به، كان أكثر فعالية في التأثير على الساعة البيولوجية في الجسم، حيث كان ذلك واضحا أثناء الدراسة كونها تمت لمدة ستة أسابيع، ففي البداية درس الفريق مدى نهاس المرضى خلال النهار وشدة الكوابيس ومدى تواترها، ليكتشفوا أنه بعد انتهاء الدراسة أن العلاج بالضوء الأزرق يمكن أن يحسن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة قد حسن من ساعات نومهم وأدى إلى تقليل الكوابيس بشكل كبير.

المصدر: قناة GEO TV الباكستانية