قمة آسيان بلا بيان مشترك.. موسكو توجه أصابع الاتهام لواشنطن

أخبار

لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون عسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتوسيع وجود الناتو فيها

13 تشرين الثاني 2022 11:16

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون عسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتوسيع وجود الناتو فيها، ويقفون خلف عدم صدور بيان مشترك في قمة آسيان.

حيث أوضح لافروف في مؤتمر صحفي في ختام قمة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي عقدت في كمبوديا، بأن واشنطن وحلفاءها يعملون على عسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتوسيع وجود حلف شمال الأطلسي فيها بهدف السيطرة عليها، والتضييق على روسيا والصين.

وأشار إلى أن دول آسيان لديها رأي موحد بشأن تعزيز الأمن في المنطقة والحفاظ على مصالح بلدانها ويقيمون عالياً مواقف الصين وروسيا بهذا المجال.

لافروف يتهم واشنطن بالتسبب بعدم صدور بيان مشترك في قمة آسيان

واتهم الوزير الروسي واشنطن وشركاءها بالوقوف خلف عدم صدور بيان مشترك في قمة آسيان بقوله: "لم يتم اتخاذ أي قرارات جماعية اليوم، عقب إصرار الولايات المتحدة وشركائها الغربيين على لهجة غير مقبولة على الإطلاق فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا"، مبينا بأن هذا الأمر "تسبب في عدم إصدار بيان مشترك بشأن اجتماعات القمة".

وأضاف لافروف: "لو كان الهدف هو زرع الشك في رابطة آسيان وتقويض تجانسها، فبشكل عام نجح الأميركيون في تحقيق أهدافهم".

وكانت قمة "آسيان" السنوية، قد افتتحت يوم الجمعة الماضي، في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، بغياب ممثلي بورما (ميانمار) للسنة الثانية على التوالي بسبب عدم دعوة رئيس المجلس العسكري البورمي.

ويشار إلى آسيان هي منظمة اقتصادية تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا، تشمل إندونيسيا وماليزيا والفيلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا.

ويذكر بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد اعتبر في وقت سابق من العام الماضي بأن تحالفات الولايات المتحدة المتمثلة باستراتيجيات الهند والمحيط الهادئ التي تضم رباعية الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، إضافة إلى تحالف أوكوس الأمريكية الأسترالية البريطانية، تهدف إلى قضم أشكال التعاون في إطار رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وفي تموز/ يوليو الماضي دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، دول آسيان إلى منع استخدامها كقطع شطرنج بالتناحر بين القوى الكبرى في منطقة معرضة لخطر إعادة التشكيل. 

المصدر: وكالات