أهمية ممارسة التمارين الرياضية لمريضات سرطان الثدي

علوم

فوائد ممارسة التمارين الرياضية لمريضات سرطان الثدي

21 تشرين الثاني 2022 22:14

كشفت واحدة من أحدث أبحاث جامعة إديث كوان ومعهد الطب فيها، عن أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من حدة الآثار الجانبية لعلاج سرطان الثدي، خاصة أولئك اللواتي يخضعن للعلاج الإشعاعي الأكثر شيوعا وآثارا جانبية على المرضى، 

حيث برز العلاج الإشعاعي كأحد أهم طرق علاج هذا النوع من السرطان، لكنه يمكن أن يؤدي في العديد من الأحيان إلى تأثيرات جانبية سلبية قد تنعكس على الصحة العاطفية والجسدية وحتى الاجتماعية للمرأة.

فوائد ممارسة الرياضة لمرضى سرطان الثدي

شملت الدراسة 89 امرأة تم إدخال 43 منهن ضمن برنامج منزلي من التمارين الرياضية لمدة 12 أسبوع بمعدل جلسة إلى جلستين تدريب مقاومة و ما يتراوح ما بين 30-40 دقيقة من التمارين الهوائية أسبوعيا، بينما لم يتم وضع برنامج تمارين رياضية لباقي المشاركات في المجموعة الثانية.

وقد وجد الباحثون أن المرضى الذين مارسوا التمارين الرياضية، قد أظهروا تعافيا أسرع من الإرهاق الناجم عن علاج سرطان الثدي أثناء وبعد الخضوع للعلاج الاشعاعي وزيادة في الإحساس بالرفاه الصحي مقارنة بالمجموعة الثانية، دون أن يتم الإبلاغ عن أي من الآثار السلبية العائدة عليهن جراء ممارسة الرياضية.

حيث أوضح البروفيسور روب نيوتين، المشرف الرئيسي على الدراسة، أن هذه النتائج أظهرت أن ممارسة التمارين الرياضية في المنزل بما في ذلك تمارين المقاومة والتمارين الهوائية أثناء الخضوع للعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، وفعال في تسريع عملية الاستشفاء خاصة من الإرهاق الناجم عن هذا العلاج، بجانب قدرته على تحسين نوعية الحياة المرتبطة بالصحة العامة والإحساس بالعافية.

وأضاف:" قد يكون الالتزام ببرنامج التمارين الرياضية المنزلية مفضلا لدى الكثير من المرضى، وذلك نظرا للتكلفة المنخفضة ولا يحتاج إلى التنقل من المنزل أو وجود مدرب شخصي، بجانب إمكانية القيام بأي منها في الوقت والمكان الذي يناسبهم، وقد اكتشفنا أنه من خلال ممارسة هذه التمارين بشكل دوري فإنهم سيجنون العديد من الفوائد التي ستشعرهم بالراحة بلا شك".

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

توصي الإرشادات الوطنية الأسترالية الحالية مرضى السرطان بـ ممارسة التمارين الهوائية بشكل معتدل لمدة 30 دقيقة يوميا أو لخمسة أيام في الأسبوع، أو ممارسة التمارين الهوائية المكثفة "الشديدة" لمدة 20 دقيقة يوميا أو لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى إمكانية ممارسة 8-10 تمارين مقاومة وتحمل بمعدل 8012 تكرار لكل تمرين من يومين لثلاثة أيام أسبوعيا.

و قال الباحث الرئيسي في هذه الدراسة، الدكتور جورجيوس مافروبالاس، أن الفوائد التي كان يجنيها المرضى كان يمكن ملاحظتها على الرغم من ممارسة التمارين الرياضية بفترات أقل مما جاء في هذه الإرشادات، حيث أضاف: " إن حجم التمارين الرياضية يهدف إلى جعل الشخص يقوم بزيادة تدريجية فيها، وذلك بغرض الوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في تلبية المشاركين للمبادئ التوجيهية الوطنية لمستويات التمارين الرياضية الموصى بها صحيا".

كما وأكمل قائلا:" لقد كانت برامج التمارين الرياضية المدرجة في الدراسة مرتبطة بمدى اللياقة البدنية للمشاركات، وقد وجدنا أن التمارين الرياضية الأصغر بكثير مما هو موصى به في الإرشادات الوطنية، كان لها تأثيرات كبيرة على التعافي من الارهاق الناجم عن العلاج الاشعاعي لمرضى السرطان خلال وبعد الخضوع له".

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة قد وجدت أيضا أنه بمجرد بدء المشاركات برنامجها للتمارين الرياضية المنتظمة، فإن معظمهن ظللن متمسكات به لأطول فترة ممكنة، حيث أبلغت المجموعة التي مارست الرياضة عن حدوث تغيير كبير في النشاط البدني والمتوسط والقوي لديهن لمدة 12 شهر، حتى بعد انتهاء برنامج التمرين الذي كان خاضعا لإشراف القائمين على الدراسة.


المصدر: Medical Xpress