تحليل البول يساعد في تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر

علوم

تحليل البول يساعد في تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر

1 كانون الأول 2022 10:25

أظهرت دراسة حديثة أجريت في جمعية الزهايمر الأمريكية، أن اختبار البول البسيط يمكن أن يكشف ما إذا كان الشخص مصابا بمرحلة مبكرة من مرض الزهايمر أم لا، مشيرة إلى أنه سيكون قادرة على الإشارة إلى مشاكل الذاكرة والأشكال المختلفة من الزهايمر أيضا.

وكشفت الدراسة أن مستويات حمض الفورميك في البول هي التي سيتم استخدامها لتحديد هذا الاضطراب المعرفي، ونظرا إلى أن تشخيص مرض الزهايمر دائما ما كان يمثل تحديا كبيرا عادةً ما يظهر بشكل مفاجئ دون أعراض مسبقة، فإن الباحثين يأملون في العثور على تشخيص للزهايمر والخرف عن طريق اختبارات البول والدم كما هو الحال في فحص السرطان المبكر.



اختبار البول لتشخيص مرض الزهايمر

وعلى الرغم من وجود طرق تشخيص أخرى مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب للدماغ، إلا أنه ليس من السهل تحملها وإجرائها بالنسبة لمعظم الناس، إضافة عن مخاطر التعرض للإشعاع ما قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية غير المتوقعة في العديد من الأحيان، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث حول مدى فعالية اختبارات البول والدم في تشخيص مرض الزهايمر.

خلال هذه الدراسة التي شارك فيها ما يقرب من 600 شخص، تم اكتشاف أن المستويات العالية من حمض الفورميك في البول يمكن أن يعد إشارة إلى الإصابة بمرض الزهايمر، حيث تم تقسيم 574 منهم إلى خمسة مجموعات بناء على قدراتهم المعرفية، بحيث يكون لدى البعض منهم تفكير طبيعي بينما يعاني البعض من تدهور معرفي بينما البعض الآخر يعاني من ضعف كبير وخطير في القدرات المعرفية.



تشخيص الزهايمر بمراحل مبكرة

وأظهرت النتائج حسب كل من المجموعة الرابعة التي كانت تعاني من ضعف إدراكي خفيف والمجموعة الخامسة التي تعامي من مرض عصبي، أنهم يعانون من مستويات أعلى من غيرهم من حمض الفورميك في البول بشكل بارز، والجدير بالذكر أنه يتم إنتاج هذا الحمض بشكل طبيعي في الجسم، ولكن عند تواجده بمستويات عالية في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى إنتاج تكتلات كبيرة من البروتينات الضارة.

واعتبر مدير قسم المعلومات البحثية في جمعية الزهايمر سيان جريجوري، أن هذا الاكتشاف مثير للاهتمام، ذلك لأنه يقدم طريقة جديدة محتملة لاكتشاف مرض الزهايمر، والتي تكون أقل توغلا في الجسم وأكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالطرق الحالية المستخدمة لتشخيص هذا المرض.


المصدر: The News