طالبت الصين اليوم الأربعاء بأن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ملموسة تساعد في تنمية إفريقيا بدل تشويه سمعة الدول الأخرى ومهاجمتها.
وجاء ذلك ردا على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الذي أعلن في وقت سابق بأن انتشار النفوذ الروسي والصيني في إفريقيا يمكن أن يزعزع استقرار الوضع، ولذلك ينبغي على الولايات المتحدة الانتباه إلى ذلك.
فقد أوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، بأن "دعم التنمية في إفريقيا مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي، ويسعدنا دائما أن نرى تنوع الشركاء الأفارقة، ونرحب أيضا بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، لإيلاء المزيد من الاهتمام وزيادة الاستثمار في إفريقيا، والقيام بتعاون حقيقي متبادل المنفعة في إفريقيا".
وأمل المسؤول الصيني بأن تكون الولايات المتحدة منفتحة بشأن تعاون الدول الإفريقية مع جميع الدول.
واضاف قائلا: "يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية احترام رغبات شعوب القارة الإفريقية واتخاذ إجراءات ملموسة للمساعدة في تنمية إفريقيا بدلا من تشويه سمعة الدول الأخرى ومهاجمتها، مما يثير ضجة بهذا الصدد".
يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت به أمس الثلاثاء القمة الأمريكية الإفريقية الثانية في واشنطن بحضور قادة من جميع أنحاء القارة الأفريقية وتستمر لمدة 3 أيام فى الفترة من 13 إلى 15 الشهر الجاري، بعد أن دعا الرئيس بايدن 49 رئيس دولة أفريقية للمشاركة بها، لدفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، وتوفير فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار في إفريقيا.
وفي حزيران/ يونيو الماضي أكد المبعوث الصيني الخاص إلى القرن الأفريقي شو بينغ، خلال زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في أول "مؤتمر بين الصين والقرن الأفريقي حول الأمن والحوكمة والتنمية"، بأن بلاده تريد تأدية دور أكثر أهمية في ضمان السلم والأمن في هذه المنطقة التي تمزقها نزاعات متعددة.
ويذكر بأن الصين تعلن بأنها تعتمد في سياستها على التعاون الاقتصادي وتنمية الدول الأخرى وتمكينها من استغلال مواردها وخلق فرص الاستثمار، وكانت قد أكدت العام الماضي خلال مشاركتها في منتدى التعاون الصيني الإفريقي بأنها ستشجع شركاتها على استثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في إفريقيا خلال الثلاث سنوات القادمة.
وفي مطلع العام الحالي أكدت الخارجية الروسية بأن موسكو لا تنظر إلى إفريقيا كساحة للمواجهة بين روسيا وأي طرف آخر، وهي على استعداد للتعاون مع جميع المهتمين، مع الاتحاد الأوروبي ومع الصين والدول الأخرى.
ولفتت إلى أن "روسيا تدرك أن لدى العديد من الدول مصالحها الاقتصادية والسياسية، والتي لا تتوافق دائما مع مصالح الآخرين، نحن نعتبر أن المنافسة السليمة مفيدة إذا كانت شريفة وحضارية، نهجنا المبدئي هو التركيز على التعاون وليس المواجهة، ونعتقد إن من حق أبناء إفريقيا الاختيار مع من سيتعاونون وكيف".
المصدر: وكالات