أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد تنطلق اليوم في الأردن بمشاركة فرنسا والسعودية وإيران

وسينطلق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بدعوة من الملك الأردني عبد الله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اللذان سيحضران المؤتمر الذي يعقد بموجب القرار الصادر عن المؤتمر الأول الذي عقد في بغداد في آب/ أغسطس 2021.

وسيكون من بين الحاضرين وزيرا خارجية السعودية وإيران، رغم الخلافات بينهما والقطيعة الدبلوماسية المستمرة منذ العام 2016.

ويشارك في المؤتمر العديد من الدول والمنظمات، حيث سيكون من بين المشاركين كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعُمان وتركيا وإيران والبحرين، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي.

كما سيحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى الأردن.

وأوضح مسؤول في الرئاسة الفرنسية بأن "الفكرة هي رؤية المسار الذي يمكننا سلوكه سعيا لتقريب وجهات نظر الأطراف" في إشارة منه إلى دول المنطقة.

ولفت إلى أن "الفكرة من النسق الذي اتبع في بغداد هي جمع جيران العراق وشركائه لتبادل وجهات النظر وبحث سبل تحقيق تقدم على الصعيد السياسي".

وبين بأن المؤتمر يهدف إلى "تقديم الدعم لاستقرار العراق وأمنه وازدهاره، ودرس الوضع في المنطقة بأسرها، باعتبار أن العراق بلد محوري فيها".

ويأتي هذا المؤتمر في ظل استمرار الخلاف بين السعودية وإيران رغم استضافة العراق خمسة اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين منذ العام الماضي، إلا أنها لم تسفر عن أي تقدم في العلاقات.

كما يأتي على وقع توقف المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وسط تبادل الاتهامات بين إيران والدول الغربية بالمسؤولية عن عدم التوصل لاتفاق.