فاليري غيراسيموف: التدريبات العسكرية الروسية الصينية رد طبيعي على التحشيد العسكري الأمريكي في المنطقة

وصرح غيراسيموف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس وحضره الملحقون العسكريون الأجانب إن "أمست الدوريات البحرية والجوية الروسية الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فضلاً عن المناورات والدورات التدريبية، تنفيذاً عملياً للشراكة الاستراتيجية مع الصين. والغرض من هذه الأحداث هو رفع مستوى التنسيق القتالي بين قوات البلدين، وزيادة القدرة على مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة".

وأكد أن "هذا التعاون هو رد فعل طبيعي على التعزيزات العسكرية الأمريكية العدوانية في المنطقة. وفي الوقت نفسه، لن نشكل تحالفات وخطوط تقسيم جديدة في المنطقة على غرار ما تفعله واشنطن، إنما نجري تدريبات بما يتفق مع القانون الدولي بصرامة".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في هذا الصدد أن المناورات البحرية التي تجري في الفترة 21 - 27 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ستشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية، وتهدف إلى تعزيز التعاون البحري بين موسكو وبكين، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيط الهادئ.

ورأى غيراسيموف أن تصرفات الناتو ترفع من منسوب التوتر وتقلل من مستوى الأمن على خطوط التماس مع روسيا، مشدداً على أن "الولايات المتحدة تعتبر حلف شمال الأطلسي أداة لحماية المصالح الأمريكية على نطاق عالمي على حساب أمن البلدان الأوروبية، وأن الخطوات العملية لاندماج السويد وفنلندا بشكل عاجل في الحلف، تشير إلى أن الولايات المتحدة تنوي، من خلال الزعم بوجود تهديدات من جانب روسيا، تبرير الاقتراب من حدودنا".