بوركينا فاسو على خطى مالي.. خطوة حاسمة ضد فرنسا

أخبار

المجلس العسكري في بوركينا فاسو يطلب من السفير الفرنسي مغادرة البلاد

3 كانون الثاني 2023 17:42

طلب المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسكو، من السفير الفرنسي لوك هالادي، مغادرة البلاد، في خطوة تشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين، وتقلص النفوذ الفرنسي في دول غرب إفريقيا على غرار ما حدث في دولة مالي.

حيث أكد المتحدث باسم الحكومة البوركينية جان إيمانويل ويدراوغو في حديث لوكالة "أسوشيتيد برس" بأنه طُلب من السفير لوك هالادي المغادرة، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل، كما رفضت السفارة الفرنسية التعليق على هذا الطرد.

ومنذ أقل من أسبوعين أعلنت السلطات في بوركينا فاسو، المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد باربرا مانزي، شخصا غير مرغوب فيه.

وكان التوتر بين بوركينا فاسو وفرنسا قد بدأ بعد استيلاء زعيم المجلس العسكري الجديد إبراهيم تراوري، على السلطة في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقام تراوري بعد استيلائه على السلطة بالانفتاح على العديد من الدول لاسيما روسيا، وزار رئيس وزراء بوركينا فاسو يواكيم كيليم دي تامبيلا الشهر الماضي، روسيا لتعزيز العلاقات وتوحيد الجهود لمحاربة المتطرفين في المنطقة.

ويذكر أن بوركينا فاسو تشهد منذ العام 2015، هجمات متكررة من قبل مسلحين أدت إلى مقتل الآلاف وأجبرت حوالى مليوني شخص على الفرار من منازلهم.

وفي 30 أيلول/سبتمبر الماضي شهدت البلاد ثاني انقلاب عسكري خلال عام واحد وصل على إثره النقيب إبراهيم تراوري إلى السلطة، بعد إطاحته بالرئيس بول هنري داميبا، الذي قاد انقلابا في كانون الثاني/ يناير، وقام المجلس الدستوري بتنصيب تراوري رئيسا للمرحلة الانتقالية في 21 تشرين الأول/أكتوبر.

ماكرون يعلن انتهاء عملية برخان

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي انتهاء عملية برخان في منطقة الساحل الإفريقي بشكل رسمي، وبأن الاستراتيجية الفرنسية الجديدة في إفريقيا ستكون جاهزة خلال ستة أشهر.

وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الجيوش الفرنسية، مغادرة آخر جنودها في قوة برخان المتواجدين في مالي، بعد مرور تسعة أعوام على تواجد "برخان" في هذه الدولة الإفريقية.

وكانت فرنسا قد بدأت عملية برخان في العام 2014 في منطقة الساحل الإفريقي لمكافحة الإرهاب وشملت قوات من النيجر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا.

وقررت فرنسا في شباط/ فبراير الماضي، الانسحاب العسكري الكامل من مالي، بعد التدهور الكبير في العلاقات بين باريس وباماكو، منذ وصول المجلس العسكري إلى الحكم في مالي عام 2020، والذي كان قد قرر طرد السفير الفرنسي في باماكو. 

المصدر: وكالة أسوشيتيد برس