أشارت صحيفة الأنباء الإلكترونية إلى أن الكباش بين القوى السياسية يستمر على أشدّه وبشكل تصاعدي، فيما تبقى الأزمات على حالها بدءاً من الملف الرئاسي وصولا الى سائر الملفات الاقتصادية والصحية والاستشفائية والقضائية والكهربائية، إلى أزمة انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وما يرافقها من شد حبال وشروط وشروط مضادة.
ولفتت إلى أنه في ضوء ما أشيع عن شروط وضعها حزب الله لأنه غير راغب بقطع حبل السرة الذي يربطه بالتيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، ويصرّ على أن يتضمن جدول الأعمال لجلسة الحكومة بنداً واحداً يتعلق بإقرار مبلغ 62 مليون دولار لمؤسسة كهرباء لبنان، وفتح اعتماد لشراء مادة الفيول دون سائر البنود الأخرى الملحّة، فإن الجلسة اليوم سوف تكون عالقة بين مطرقة باسيل وسندان حزب الله، وهو ما أغضب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يريد من انعقاد الجلسة منع سياسة الابتزاز التي تمارس عليه من هذا الفريق أو من ذاك، وفي حال ثبت كل ذلك، فقد يرجئ ميقاتي عقد الجلسة بضعة أيام لتسوية هذا الأمر مع حزب الله الذي عليه إقناع باسيل بالقبول بها على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارية تحديدها لأبرز البنود المدرجة على جدول الأعمال وفق الآتي:
ترقية ضباط الأسلاك العسكرية كافة. تمديد عقد صيانة وحراسة مطمر الناعمة. إقرار السلفة المخصصة لشراء الفيول. حصول المدارس والثانويات على بدل يومي عن ثلاثة أيام في الأسبوع كحد أقصى. وبحسب المصادر، فإن الاتصالات لم تفض إلى شيء حتى الساعة حيث من المتوقع تأجيل الجلسة.
ووفق الصحيفة فقد لفتت أوساط ميقاتي إلى أنه من الطبيعي ان يدعو رئيس الحكومة لعقد جلسة لمجلس الوزراء وعلى رأسها موضوع الكهرباء، وأكدت أن مجلس الوزراء سيد نفسه وعليه التكافل لخدمة الناس.
كما نفت المصادر وجود سياسة فرض شروط على رئيس الحكومة، مبينة أنه "بحالة تبادل أفكار بشكل مستمر مع سائر القوى السياسية، لأن لبنان يمر بمرحلة عصيبة تفرض على الجميع تحمل مسؤولياتهم وإعادة تصحيح البوصلة. فالأمور المعيشية تعلو على أي أمر آخر".
المصدر: الأنباء الإلكترونية