تنتقل العديد من الأمراض المزمنة من الأم الحامل إلى جنينها خلال فترة الحمل أو أثناء عملية الإنجاب، وذلك عن طريق المشيمة أو أثناء عبور الطفل المجرى الطبيعي للولادة، ولذا يوصي الأطباء حول العالم النساء الحوامل بـ أخذ اللقاحات اللازمة والحصول على الفيتامينات والمعادن الداعمة.
أمراض خطيرة تنتقل من الأم إلى الجنين
ويحذر الأطباء النساء الحوامل من احتمالية انتقال ثلاثة أمراض خطيرة من الأم إلى الجنين عند الولادة، ألا وهي" الالتهاب الكبدي B، الزهري، نقص المناعة البشري( الإيدز) "، وفي هذا التقرير نضيء على كيفية نشوء و الإصابة بـ عدوى هذه الأمراض.
التهاب الكبد B
ينشأ مرض التهاب الكبد B عن عدوى فيروسية، ويهدد هذا المرض حامله بخطر الإصابة بـ الفشل الكلوي أو تشمع الكبد أو مرض السرطان، ويمكن حماية الأم والجنين من الإصابة به عبر تلقي اللقاح الوقائي، وينصح الأطباء بـ تطعيم الأطفال باللقاح خلال 24 ساعة من ولادتهم، ثم عند بلوغهم من العمر شهرين، وكذلك عند بلوغهم الستة أشهر.
وتتجلى أعراض الاصابة بـ الالتهاب الكبدي B بالشعور بـ " الإرهاق، الإسهال المفاجئ، القيء، فقدان الوزن، الحمى الخفيفة، اصفرار الجلد، ابيضاض العينين، البول الداكن".
نقص المناعة البشرية/ الإيدز
يعد مرض الإيدز من الأمراض الفيروسية الخطيرة، وقد ينتقل من الأم إلى الجنين خلال أشهر الحمل أو أثناء عملية الولادة أو عند الرضاعة الطبيعية، لذا يعتبر الكشف المبكر على الأم ضروري لحمايتها وحماية جنينها من خطر العدوى، حيث يمكن للمرأة الحامل أن تتجنب انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى طفلها من خلال المتابعة مع الطبيب المختص وبالالتزام بـ طرق الوقاية من العدوى.
مرض الزهري
تنتقل عدوى مرض الزهري من شخص إلى آخر عبر الاتصال الجنسي أو من خلال ملامسة الجلد المصاب أو من خلال اتصال الأغشية المخاطية بهذه القروح، ويمكن لهذه العدوى البكتيرية الانتقال من الأم إلى الجنين خلال عملية الولادة الطبيعية.
ولذا فإن اكتشاف مرض الزهري في مراحله الأولى، يساعد على تسهيل العلاج، ويعتمد الأطباء في علاجهم للأمهات الحوامل على البنسلين لقدرته على قتل البكتيريا المسببة للمرض، وحال حساسية النساء الحوامل للبنسلين، يقوم الأطباء بمعالجتهن من هذه الحساسية ومن ثم علاجهن ب البنسلين أو بـ وصف مضاد حيوي بديل عنه.
تجدر الإشارة إلى أن تداعيات مرض الزهري، قد تصبح خطيرة، إذ أنه يبدأ بـ قرحة غير مؤلمة في الفم أو المستقيم أو الأعضاء التناسلية، قد تتطور لتهدد أعضاء أخرى على غرار القلب أو المخ، حال لم يتم تشخيص الإصابة به في وقت مبكر.
وتتمثل العلامة الأولية للإصابة بـ مرض الزهري بظهور تقرح صغير في المنطقة التي دخلت منها البكتيريا إلى الجسم، وذلك خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بعد التعرض للعدوى البكتيرية.