واشنطن: استهداف البحرية الصينية بأشعة الليزر سفينة فلبينية سلوك خطير وسنقف بجانب الفلبين ضد أي هجوم مسلح

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس بأن "هذا السلوك العملياتي الخطير للصين يهدد السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مباشر، وينتهك حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي التي يكفلها القانون الدولي، ويقوض النظام الدولي القائم على القواعد."

ولفت برايس إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حلفائها الفلبينيين، مشددا على أن "أي هجوم مسلح على القوات أو السفن العامة أو الطائرات الفلبينية، بما في ذلك تلك التابعة لخفر السواحل ببحر الصين الجنوبي، من شأنه أن يستدعي الالتزامات الدفاعية المتبادلة للولايات المتحدة بموجب معاهدة عام 1951."

ويذكر بأن الولايات المتحدة والفلبين يشتركان بمعاهدة الدفاع المتبادل منذ العام 1951 التي تلزمهما بالدفاع إن تعرض أي منهما لهجوم خارجي، إضافة إلى اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز التي تم توقيعها عام 2014، والتي تسمح للقوات الأمريكية بالتواجد في 5 قواعد فلبينية، بما فيها تلك القريبة من مياه متنازع عليها.

وفي شباط/ فبراير الجاري أعلن مسؤولون من الولايات المتحدة والفلبين بأن البلدين اتفقا على السماح للجنود الأمريكيين باستخدام 4 قواعد إضافية في مناطق استراتيجية من الفلبين، في إطار السعي للتصدي للنفوذ الصيني المتزايد.

وكانت الفلبين قد اتهمت سفينة صينية بتوجيه شعاع ليزر عسكري في 6 شباط/ فبراير الجاري على سفينة دوريات فلبينية ما أدى لإصابة بعض أفراد طاقمها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الفلبينية قد أعلنت في كانون الأول/ دسمبر الماضي، بأنها كلفت الجيش بتعزيز وجوده في بحر الصين الجنوبي، بعد رصد أنشطة صينية في مياه متنازع عليها، قرب جزيرة إستراتيجية تقع تحت سيطرة الفلبين.

وجاء ذلك بعد ورود تقارير عن قيام الصين بأعمال تشييد على أربع نقاط صغيرة غير مأهولة في جزر سبراتلي المتنازع عليها، فيما نفت الصين قيامها بأي نشاط في المنطقة المتنازعة عليها مؤكدة بأن هذه التقارير "لا أساس لها من الصحة".