الخارجية الأمريكية تحث دول العالم على عدم رفع العلاقات مع دمشق أثناء تقديم المساعدات إلى سورية إثر الزلزال المدمر

حيث حرض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في حديث لوسائل إعلام المجتمع الدولي على عدم اقتران تقديم المساعدات إلى سورية بسبب الزلزال مع تطبيع العلاقات معها.

وقال برايس: "نعتقد أنه يمكننا وكذلك جميع دول العالم تلبية هذين المطلبين في نفس الوقت: توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري دون إعادة النظر أو رفع مستوى العلاقات مع نظام الأسد."

ويذكر أن زلزالا عنيفا بقوة 7.8 درجات قد هز في السادس من الشهر الجاري، تركيا وشمال وغرب سورية، مسفرا عن سقوط آلاف الضحايا والجرحى وأحدث دمارا هائلا.

ورغم العقوبات المفروضة على سورية سارعت العديد من دول العالم إلى تقديم المساعدات والتعبير عن التضامن مع دمشق التي وصلتها العديد من الوفود الرسمية بعد قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات.

وكانت الخارجية السورية في وقت سابق قد ناشدت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، والأمانة العامة للمنظمة، ووكالاتها، وصناديقها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

ومن جهته أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد الزلزال بأن العقوبات على سورية زادت في صعوبة الكارثة، وبأن العقوبات الأميركية تمنع عن سورية كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء.

وفي وقت سابق طلب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي، من المجتمع الأوروبي رفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

وفي الوقت ذاته وبعد التضامن العالمي مع سورية والرفض الكبير للعقوبات، تؤكد الولايات المتحدة، أنها تساعد السوريين عبر المنظمات غير الحكومية الصديقة.