إيناس كريمة تتحدث عن لائحة العار في قضية سعد لمجرد: الحرية ارتقاء

إيناس كريمة تكشف عن موقفها من إدانة سعد لمجرد وتهاجم النسويات

خرجت الإعلامية اللبنانية إيناس كريمة عن صمتها إزاء الانتقادات التي طالتها على هامش تعليق مقتضب دونته على خبر إدانة الفنان المغربي سعد لمجرد بـ التهم المنسوبة إليه في قضية اغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول، وكشفت عن أسباب إدراج اسمها على لائحة العار الخاصة بـ القضية الشهيرة.


إيناس كريمة ترد بعد إدراج اسمها على لائحة العار

أكدت إيناس كريمة في البداية عدم اهتمامها بـ قضية سعد لمجرد وعدم متابعتها لأخبار وأزمات نجوم الوطن العربي، وأبدت أسباب ورود اسمها إلى جانب أسماء نخبة من مشاهير الإعلام وأهل الصحافة وكوكبة من الفنانين ممن دافعوا عن النجم المغربي وساندوه بعد إدانته بـ السجن 6 سنوات في قضية الاغتصاب.

حيث قالت في بث مباشر عبر فيسبوك أنها تكهنت بـ محاولة استهداف النجم المغربي بعد وصفه بـ المغتصب في خبر قصير قرأته على السوشيال ميديا، دون علمٍ منها بـ إدانة المحكمة له في التهم المنسوبة إليه، قبل أن ينبهها ناشط إلى الأمر، فـ تؤكد في تدوينة أخرى التزامها بـ قرار القضاء.

وأوضحت الصحافية أنها فوجئت بعد ساعات من انتشار تعليقها الأول عبر مجموعات تطبيق الواتس آب، ومن تداول اسمها إلى جانب أسماء كوكبة من المشاهير العرب في قائمة أُطلق عليها اسم لائحة العار.

واستهجنت الصحافية الشهيرة فحوى الانتقادات وحملات الإساءة القائمة على إدانة الفنان دون المشتكية، وطالبت الناشطات في مجال حقوق المرأة في العالم العربي ( النسويات)، بالتوقف عن الترويج لحرية المرأة في التصرف دون قيود.

مؤكدة أن الحرية ارتقاء، وأضافت:" القضاء أقرَّ بذنب سعد إذاً هو مذنب، أما عن عدد سنوات حبسه فلا يهمني، ولكن ما يهمني حقاً هو التوقف عن الترويج لأحقية الفتيات بالخروج عن قيود المجتمع العربي والشرقي تحت شعار الحرية ومن ثم تصويرها ك بطلة حال اشتكت من أي تجاوز أخلاقي".


إيناس كريمة تدعو إلى الالتزام بـ قيم وأخلاقيات المجتمع الشرقي

وأكدت أن المفهوم السائد حول حرية المرأة في العيش والتصرف دون قيود خالٍ من المنطق، وطالبت بـ العودة إلى قيم المجتمع الشرقي القائمة على أسس أخلاقية ودينية، قبل أن تنتقد الدمج الحاصل بين المجتمع الغربي والعربي، قائلة:

" إن الدمج الحاصل بين المجتمعين العربي والغربي أضحى غير مقبول، وعليه من لا تعجبه قيم وروابط المجتمع الشرقي فليغادر ويستقر خارجاً، ومن يرغب في البقاء ليبقى دون أن يحاول الإخلال بالقيم الاجتماعية والأخلاقية لما لها من تداعيات سلبية وتأثير قوي على جيل بأكمله".

وانتقدت تيار النسويات، معتبرة أنه يسّوق لأفكار خارجة عن أطر المجتمع الشرقي، لاسيما في دفاعه عن المشتكية على سعد لمجرد، وتساءلت عن أسباب تعاطي النسويات بتطرف فيما يخص تفاصيل القضية، خاصة وأن المشتكية صعدت طواعية إلى غرفة سعد لمجرد.

وألمحت إلى قوة المرأة وقدرتها على الإيقاع بـ أي رجل مهما بلغت مكانته، وذلك بالإضاءة على قصة طرحت في عمل سينمائي أمريكي.

وناشدت الإعلامية إيناس كريمة النسويات عدم تعميم أفكارهن الخارجة عن أسس المجتمع، مؤكدة أنها الداعم الأول للنساء بشرط عدم الاسفاف والتمادي تحت شعار الحرية.

إيناس كريمة ترد على النسويات

وتجددت على إثره الانتقادات السلبية بحق الصحافية اللبنانية، حيث اتهمها البعض بأ ادعاء الطهارة والانتقاص ممن يخالفها الرأي من النساء، فـ أوضحت أنها قصدت عدم تجميل الفجور.

حيث كتبت عبر فيس بوك:" لا، أنا لم أحاضر يوماً بالعفّة، ولم أقل انني لم أخطأ في حياتي، أخطأت كثيراً، كثيراً جداً، وكنت في كل يوم أتحسس درساً من ما قبله، وأستشعر ذنباً، وأحترق ندماً، وجميعنا أيضاً كذلك".

وتابعت:" نعم، تعثّرت وسقطت وسقطت وسقطت ومن ثم وقفت ودفعت وتعلّمت، ولكني، إن أخطأت أستحي، ولا أقول (وإذا) ولا أخرج لأنادي: افعلوا مثلي نحن جئنا الى حياة تعجّ بـ الخطايا، لكنّها أبواب التوبة الواسعة، ولكنه الله الغفور الرحيم، ومن منا بلا خطيئة فليرجمِ الناس بحجر، اعملوا ما شئتم في هذه الدنيا، ولكن لا تجعلوا من الفجور حرية، ولا تجعلوا من التفلّت قاعدة واعترفوا "هذا ما انا اريده ولو لم يقبله أحد".

ومن ثم أوضحت مفهوم الحرية، مشيرة إلى أنها ليست بـ بعيدة عن القيم والأسس المجتمعية، ولا تعني الإباحية، مغردة:" الحرية لا تعني ابدا التفلّت من الضوابط الاجتماعية والأخلاقية، الحرية ارتقاء وليست انحدار، الحرية لا تعني الإباحية".


النهضة نيوز