عادت بقايا كنيسة قديمة إلى الظهور بالكامل في إسبانيا على الرغم من وجودها تحت الماء منذ فترة طويلة، حيث تواجه البلاد موجات جفاف شديدة و مستمرة.
أنقاض كنيسة من القرن الحادي عشر عادت إلى الظهور في كاتالونيا
حيث انخفضت مستويات المياه في منطقة كاتالونيا لدرجة أن كنيسة سانت روما التي تعود للقرن الحادي عشر في قرية سان رومان دي ساو، على بعد 62 ميلاً
شمال برشلونة، قد عاودت الظهور من قعر الخزان الجاف تقريباً، حيث تقول تطبيقات الملاحة الآن للناس الموجودين على أرض الخزان الجاف أنهم حالياً "مغمورون بالمياه" وفقاً لتقرير رويترز.
كما قالت رويترز أنه في الوقت الذي يستمتع فيه الزوار بالمتعة الفريدة لزيارة الكنيسة لأول مرة منذ 50 عاماً، ينشغل الصيادون بجرف أطنان من الأسماك في الخزان الجاف الذي أصبح يقوم بتلويث ما تبقى من مياه الشرب.
وقالت السلطات أن الدولة الواقعة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط دخلت في موجة جفاف طويلة الأمد، حيث ترافق ارتفاع درجات الحرارة مع انخفاض هطول الأمطار مما يؤدي بشكل متزايد إلى مخاطر موجات الحر والحرائق.
وقال متحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية في البلاد لوكالة أسوشيتيد برس: "تشير التنبؤات الأولى المتاحة لصيف 2023 إلى وضع محتمل لدرجات حرارة أعلى من المعدل".
ودخلت البلاد فترة الجفاف في نهاية عام 2022، واستمرت فترة الجفاف هذه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وقالت قناة سي بي سي أن السكان المحليين لم يروا الكنيسة بأكملها من قبل، لأنها كانت مغمورة بالمياه منذ أمد بعيد.
تارخ انشاء كنيسة سانت روما وكيف غمرتها المياه
غمرت المياه الكنيسة الرومانية، التي تم إنشاؤها في عام 1062، في ستينيات القرن الماضي عندما تم بناء سد في مكان قريب، ولم يتبق ظاهراً منها سوى طرف البرج المميز، ودلك وفقاً لصحيفة الغارديان.
وقال "روبن ديل كامبو" المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية لرويترز أن الطقس كان جافاً بشكل خاص على طول الساحل الشمالي الشرقي للبحر المتوسط لإسبانيا - بما في ذلك كاتالونيا - لأن المنطقة لا تتأثر بالعواصف القادمة من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وقال أن "موجات الحر في هذه المنطقة الجغرافية من الكوكب أكثر تواتراً وتتزايد بشكل متكرر أكثر من المناطق الأخرى".