مع تقدم العمر..... علامة تحذير تشير إلى الإصابة بالخرف

منوعات

علامات تحذيرية تشير إلى الإصابة بالخرف

24 آذار 2023 10:09

كشفت دراسة جديدة أن مشاكل المشي والتحدث أو التفكير في نفس الوقت "المشي المتزامن" قد تكون علامة تحذير مهمة لقرب الإصابة بالخرف.

من علامات خطر الإصابة بالخرف

أكدت الأبحاث أن عدم القدرة على التوفيق بين مهمتين في وقت واحد هو علامة على التدهور العقلي أو "المعرفي" بعد سن الـ 65، لكن هذا البحث الجديد يظهر أن القدرة تبدأ بالفعل بالتراجع في منتصف العمر، وهذا الاكتشاف كما يقول الباحثون قد يحفز الدعوة لإجراء الفحوصات المبكرة.

الباحث الرئيسي ، في معهد هيندا وآرثر ماركوس لأبحاث الشيخوخة في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، "جونهونغ تشو" قال : أن "القدرة على متابعة المشي أثناء أداء مهمة أخرى، وهو سيناريو شائع للمشي في الحياة اليومية، يبدأ في الانخفاض في منتصف العقد السادس من العمر".

تعزيز قدرات الدماغ يقلل من خطر الإصابة بالخرف

يمكن أن يؤدي تراجع القدرة على المشي أثناء القيام بمهمة أخرى إلى السقوط والإصابات، وقال "تشو" أن القدرة على المشي المتزامن مع مهام أخرى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمهارات التفكير ووظيفة الدماغ الأساسية.

وأضاف تشو: تعتبر هذه القدرة علامة على صحة الدماغ، وبالتالي فإن اتخاذ التدخلات التي تستهدف الوظيفة الإدراكية قد يساعد في الحفاظ على المشي ثنائي المهام وتعزيزه، مما يقلل من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة"، وأشار تشو إلى أنه مع تقدم العمر، تنخفض قدرة الدماغ على التعامل مع مهام متعددة في نفس الوقت.

ووجدت الدراسة أن القدرة على القيام بمهام مزدوجة أثناء المشي تتضاءل مع بلوغ سن الـ 55، أي قبل ما يصل إلى عقد مما يُعرف تقليدياً باسم "الشيخوخة"، ووصف الباحثون تحقيقهم بأنه أول من وصف الروابط بين العمر، والمشي المتزامن، والوظيفة العقلية لدى البالغين الأصحاء في منتصف العمر.

وقال تشو: "كبار السن في كثير من الأحيان يركزون بشكل أكبر على مهمة واحدة، ويعتمد تحديد أولويات المهام بشكل أساسي على أهمية المهام، مثلاً، في المشي المتزامن، قد يقوم كبار السن بالتركيز بشكل أكبر على المشي حتى لا يسقطوا، وهذا يعيق قدرتهم على التحدث وغيره".

هذا وأظهرت الدراسات أنه مع بداية التقدم في السن، تنخفض الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤثر سلباً على كفاءتها، خاصة في مناطق الدماغ المعنية بالانتباه ومعالجة المعلومات.


المصدر: جامعة هارفار