لا تثق بالمكملات الغذائية التي تعلن عن تحسين الذاكرة

علوم

تحذير بشأن المكملات الغذائية الشائعة لتعزيز صحة الدماغ

29 آذار 2023 12:27

وجدت دراسة استقصائية حديثة أن حوالي 25٪ من البالغين فوق سن الخمسين يأخذون مكملات عذائية لتحسين صحة دماغهم على أمل الحصول على ذاكرة قوية وقدرة أعلى على التركيز، لكن إنسى أمر تلك المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تعدك بالحصول على ذاكرة أفضل، حيث لا يوجد دليل قوي على أن أياً من هذه النتائج مضمونة.

المكملات الغذائية

المشكلة الرئيسية في جميع المكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية هي الافتقار إلى التنظيم، حيث لا تشرف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على اختبار المنتج أو دقة مكوناته، فهي تدرس فقط المكملات الغذائية التي تقدم ادعاءات صحية تتعلق بعلاج أمراض معينة.

أما فيما يتعلق بـ "صحة الدماغ"، فإن هذا يعني أن الشركة المصنعة لحبوب المكملات الغذائية يمكنها أن تدعي أن المنتج يساعد في اليقظة العقلية أو فقدان الذاكرة، ولكن لا يمكنها ادعاء أن المكملات الغذائية التي تنتجها تحمي من الخرف أو مرض الزهايمر، وبهذه الطريقة فإن الشركات المصنعة ليست مضطرة إلى تقديم أدلة علمية على صحة ادعائهم بأن منتجهم فعال.

فوائد المكملات الغذائية لصحة الدماغ

تركز العديد من مكملات الدماغ على أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل تلك الموجودة في زيت السمك أو فيتامين E أو فيتامينات B المختلفة أو تركيبات مختلفة، ولكن لماذا التركيز تحديداً على هذه المكونات؟

هناك دليل قوي على أن بعض الأنظمة الغذائية، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، ونظام داش DASH الغذائي، ونظام مايند الغذائي، يمكنها أن تساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية.

حيث تحتوي هذه الحميات الغذائية على كميات كبيرة من هذه الفيتامينات والمعادن، ولكن ما هو غير واضح هو ما إذا كان مزيج العناصر الغذائية في هذه الأنظمة الغذائية مفيداً، أو أن هناك بعض العوامل الأخرى، لذلك حاول الباحثون الإجابة على هذه الأسئلة من خلال اختبار كيفية تأثير هذه العناصر الغذائية الفردية على الصحة الإدراكية، وحتى الآن لم تجد الدراسات المحدودة أي دليل على أنها تساعد على تحسين الصحة الإدراكية، مع استثناءات قليلة نادرة.

ومع ذلك، هذا لا يعني أن مكملات الدماغ ليست فعالة على الإطلاق، ولكن ليس هناك الكثير من الأدلة، إن وجدت، من التجارب السريرية على الفيتامينات أو المعادن المعزولة وعلاقتها بصحة الدماغ.

تناول السمك يخفض خطر التدهور المعرفي

تساعد أوميغا 3 في بناء أغشية الخلايا في الدماغ وقد يكون لها أيضاً تأثيرات مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة يمكنها أن تحمي خلايا الدماغ، ويعتبر السمك عنصراً أساسياً في حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية مايند، وقد وجدت الدراسات ارتباطاً وثيقاً بين زيادة تناول الأسماك وانخفاض خطر التدهور المعرفي، ومع ذلك، لم تظهر مكملات أوميغا 3 نفس التأثير، لذلك يبدو أن الفوائد الصحية تأتي من تناول كميات أكبر من الأسماك وليس من تناول مكملات زيت السمك.


المصدر: جامعة هارفارد