الصداع النصفي مرتبط بأوقات معينة من اليوم أو العام

علوم

علاقة الصداع النصفي والعنقودي بساعة الجسم الداخلية

1 نيسان 2023 18:14

وجد الباحثون أن بعض أنواع الصداع يمكنها أن تحدث في أوقات معينة من اليوم، وكذلك في أوقات معينة من العام، إلا أن تحليل تلوي "شمولي" جديد وجد أن هناك نوعين من أنواع الصداع الشديد مرتبطان بقوة بساعة الجسم الداخلية.

كيف يحدث الصداع النصفي والصداع العنقودي

الصداع العنقودي هو نوع نادر من الصداع يسبب نوبات من الألم الشديد حول العين، وتستمر كل نوبة لمدة حوالي 15 دقيقة، لكن الألم يمكن أن يستمر ما بين ساعة وثلاث ساعات، وهذه الحالة أكثر شيوعاً عند الذكور منها عند الإناث، والعكس صحيح في حالة الصداع النصفي، وهي حالة صداع شديدة تنتشر بين الإناث بمعدل ثلاث أضعاف حدوثها عند الذكور.

ووجد التحليل التلوي الجديد أنه بينما يحدث الصداع العنقودي بشكل شائع أثناء الليل، فإن الصداع النصفي يحدث عادة أثناء النهار.

وقال الدكتور "مارك بوريش" المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير مركز ويل إروين لأبحاث الصداع: "من المعروف أن الصداع العنقودي يمكنه أن يحدث كل يوم، ولكن كان من المدهش مدى حدوث الصداع النصفي بشكل يومي".

تأثير الساعة الداخلية للجسم على اضطرابات الصداع

تضمن التحليل التلوي الجديد 72 دراسة حول كيفية تأثير إيقاع الساعة البيولوجية "الساعة الداخلية للجسم"، في أي من اضطرابات الصداع.

تضمنت الدراسات بيانات عن الوقت من اليوم أو الوقت من العام الذي أصيب فيه الشخص بالصداع، وما إذا كان الصداع قد حدث قبل النوم أو أثناءه أو بعده مباشرة، وتضمنت بعض الدراسات أيضاً بحثاً حول ما إذا كانت بعض الجينات المرتبطة بإيقاع الساعة البيولوجية أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين أصيبوا بهذه الأنواع من الصداع، وكانت إحدى الدراسات عبارة عن تحليل جيني تم إجراؤه على الرئيسيات غير البشرية، لكن باقي الدراسات كانت مهتمة بالبشر.

وجد الباحثون أن الصداع العنقودي يرتبط بشكل وثيق بالدورات اليومية، خاصة خلال التغيرات الموسمية في الربيع والخريف، حيث أبلغ أكثر من 70٪ من الأشخاص "المشمولين في 16 دراسة عن الصداع العنقودي" عن المزيد من النوبات خلال هذه المواسم وقالوا أنها تحدث عادة بين الساعات المتأخرة من الليل والساعات الأولى من الصباح.

الصداع النصفي مرتبط بأوقات معينة من اليوم أو العام

وفيما يتعلق بالاستعداد الجيني، أظهرت الدراسات أن خمسة من الجينات التسعة المرتبطة بالصداع العنقودي تشارك أيضاً في تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية.

ما كان مفاجأة للباحثين هو أن نصف حالات الصداع النصفي عبر ثماني دراسات كانت مرتبطة بأوقات معينة على مدار اليوم وكذلك العام، وكان معظم الناس يعانون من الصداع النصفي أثناء الصباح أو النهار أو المساء، وكان هناك انخفاض حاد في حالات الصداع من الساعة 11 مساءً حتى الساعة 7 صباحاً، كما أبلغ المشاركون أيضاً عن نوبات صداع نصفي أكثر أو أسوأ بين شهري نيسان وتشرين الأول.

نُشرت النتائج في مجلة طب الأعصاب، وهي المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب. 

المصدر: مجلة طب الأعصاب