تلسكوب ويب يلتقط صورا مذهلة لبقايا انفجار "المستعر الأعظم" ويكشف عن حقائق جديدة

علماء الفلك يدرسون حطام انفجار نجم "المستعر الأعظم"

كاسيوبيا إيه أو "كاس A" أو "السوبر نوفا" هو أصغر بقايا المستعر الأعظم منذ الانفجار الأساسي المعروف لمجرتنا درب التبانة، وقد تمكن علماء الفلك أخيراً من فهم هذا التجمع الملون من الغبار والحطام، حيث يُعتقد أن لهذه البقايا دور حاسم في تزويد أجيال جديدة من النجوم والكواكب بعناصر مهمة بيولوجياً مثل الكالسيوم والحديد.

ومع ذلك، لم يتم تأكيد وقت وتاريخ الانفجار النجمي الذي أوجد هذه المجموعة من الغاز والغبار والحطام بشكل كامل، لكن أفضل التقديرات تشير إلى أن الضوء من المستعر الأعظم الذي ولّد كاس A وصل إلى الأرض في شهر آب من عام 1680، أي منذ حوالي 340 عاماً.

لكن لم يكن هناك شهود عيان في ذلك الوقت، ولا يزال علماء الفلك يناقشون تفاصيل سبب الانفجار: هل كان نجم عملاق أحمر خارق تعرض للانفجار الداخلي؟ أم أن المستعر الأعظم سببه اندماج نجم آخر معه؟

صور تلسكوب ويب تكشف مراحل تطور "المستعر الأعظم" قبل الانفجار

قال عالم الفلك في جامعة بوردو "داني ميليسافليفيتش" وهو الباحث الرئيسي في برنامج ويب الذي التقط الصور: "تحتوي هذه الصور على قدر هائل من المعلومات حول المراحل التطورية غير المفهومة التي مر بها النجم قبل الانفجار"

من الصعب تقدير حجم هذه البقايا النجمية، حيث يقع كاس A على بعد حوالي 11000 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة كاسيوبيا، ويمتد على مدى 10 سنوات ضوئية، وهذه أكثر من ضعف المسافة بين مجرتنا ونظام ألفا سنتوري، وهو النظام النجمي التالي بعد الأرض.

أسباب انفجار نجم المستعر الأعظم

ويقول ميليسافليفيتش أن القياسات الطيفية لـ "صدى الضوء" الوارد من المستعر الأعظم الأصلي جعلت من الممكن لعلماء الفلك السابقين تصنيفها على أنها "من النوع IIb"، وهذا يعني أنه تم تجريد النجم السابق من غلاف الهيدروجين الخاص به قبل الانفجار، وقد يكون من الصعب على نجم واحد القيام بذلك بشكل مستقل، لذلك من المحتمل أن يكون هناك اصطدام واندماج بين نجمين على الأقل، كما يقول ميليسافليفيتش.