الماريجونا تحتوي على مادة الكانابيديول التي تساعد في الإقلاع عن التدخين

منوعات

الماريجوانا تحتوي على مادة كيميائية تساعد الأشخاص المدخنين على الإقلاع عن السجائر

10 نيسان 2023 17:54

قد يكون التخلص من عادة التدخين أمراً صعباً، لكن باحثين من جامعة ولاية واشنطن يقولون أن الكميات الصغيرة من الكانابيديول CBD "وهو مادة كيميائية تُستخرج من نبات الماريجوانا" يمكن أن تساعد الأشخاص في الإقلاع عن تدخين السجائر، ووجدت الدراسة أن الكانابيديول يعيق عملية التمثيل الغذائي للنيكوتين، مما قد يحد من الرغبة الشديدة في تدخين السجائر.

الماريجونا تحتوي على مادة الكانابيديول التي تساعد في الإقلاع عن التدخين

إن القنب الذي لا يسبب التأثير النفساني والمعروف باسم CBD هو أحد المكونات الرئيسية للماريجوانا ولكنه لا يستخدم في انتاج القنب "المخدر"، وقد يكون للكانابيديول العديد من الآثار العلاجية التي تتراوح من تخفيف الآلام إلى تحسين جودة النوم، ويقول الباحثون الآن أنها يمكن أن تساعد الأشخاص أيضاً في الإقلاع عن التدخين.

اختبر باحثو جامعة ولاية واشنطن تأثيرات الكانابيديول على أنسجة الكبد والخلايا ووجدوا أنها تثبط إنزيماً رئيسياً لعملية التمثيل الغذائي للنيكوتين، هذا يعني أن المدخنين يمكنهم الانتظار لفترة أطول بين السجائر، وفي حين أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام، فقد قال العلماء أنها لا تزال أولية وأنه يجب إجراء تجارب بشرية لتحديد مستويات الجرعات الآمنة.

مادة الكانابيديول تقلل الضرر الناجم عن التدخين

وقال "فيليب لازاروس" أستاذ العلوم الصيدلانية بجامعة ولاية واشنطن وكبير مؤلفي الدراسة: "تتمثل المهمة بأكملها في تقليل الضرر الناجم عن التدخين، والذي لا ينتج عن النيكوتين في حد ذاته، ولكن من جميع المواد المسببة للسرطان والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان الصادر عن السيجارة، إذا تمكنا من تقليل هذا الضرر، فسيكون ذلك شيئاً مفيداً لصحة الإنسان".

ووفقاً لبيان صحفي لجامعة ولاية واشنطن، لا يزال تدخين السجائر يمثل مشكلة صحية كبيرة حيث يموت واحد من كل خمسة أشخاص كل عام بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين، بينما يُنظر إلى طرق توصيل النيكوتين الأخرى، بما في ذلك التدخين الإلكتروني "الفايبينغ"، والمضغ على أنها أقل ضرراً، إلا أنها يمكن أن تسبب السرطان وأمراضاً أخرى.

مادة الكانابيديول تثبط عملية استقلاب النيكوتين

وجدت الدراسة، أن الكانابيديول يثبط إنزيماً يسمى CYP2A6 الذي يؤثر على 70 ٪ من استقلاب النيكوتين، وظهر تأثير الكانابيديول على هذا الإنزيم بشكل فعال جداً، مما أدى إلى تثبيط نشاطه بنسبة 50 ٪ عند تركيزات منخفضة نسبياً من الكانابيديول.

وقال لازاروس: "بعبارة أخرى، يبدو أنك لست بحاجة إلى الكثير من الكانابيديول لملاحظة تأثيره"، حيث يعمل لازاروس وفريقه على تطوير تجربة سريرية لفحص آثار الكانابيديول على مستويات النيكوتين لدى المدخنين، كما يقول البيان الصحفي، ثم يأملون في إجراء دراسة أكبر بكثير تبحث في العلاقة بين الكانابيديول والإدمان على النيكوتين. 

المصدر: جامعة ولاية واشنطن