العوامل المؤثرة على وقت وصول مركبة الفضاء الأوروبية ESA إلى كوكب المشتري

مدار المركبة واختلاف المسافة يؤثر على مدة وصول مركبة ESA إلى المشتري مدار المركبة واختلاف المسافة يؤثر على مدة وصول مركبة ESA إلى المشتري

من المقرر أن ينطلق مستكشف كوكب المشتري الجليدي JUICE يوم الخميس المقبل 13 نيسان، في رحلة مدتها ثماني سنوات إلى كوكب المشتري، مع توقع وصول المركبة الفضائية إلى العملاق الغازي في شهر تموز من عام 2031.

ما هي مهمة مركبة الفضاء الأوربية ESA

ستقوم مركبة الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ESA برصد كوكب المشتري وثلاثة من أقماره الكبيرة التي تحيط به، وهي جانيميد وكاليستو ويوروبا، لتمييز نظام جوفيان بتفصيل كبير.

يقع كوكب المشتري، في المتوسط، على بعد حوالي 715 مليون كيلومتر من الأرض، لذلك من الواضح أنه الأمر يتطلب أكثر من مجرد قفزة إلى الكوكب العملاق، لكن بعثات أخرى قامت بالرحلة من الأرض إلى المشتري بسرعة أكبر بكثير من رحلة JUICE.

العوامل المؤثرة على الوقت الذي ستستغرقه رحلة مركبة ESA الفضائية إلى المشتري

كما اتضح، فإن أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في وقت السفر إلى المشتري هو ما إذا كانت المركبة الفضائية ستطير بجانب الكوكب العملاق أو ستدخل في المدار في مهمة طويلة المدى نسبياً.

وكانت أول مركبة فضائية تقوم برحلة من الأرض إلى كوكب المشتري هي بايونير 10 التابعة لناسا، والتي تم إطلاقها في 3 آذار 1972، ووصلت إلى كوكب المشتري في 3 كانون الأول من عام 1973، مما يعني أنها وصلت إلى العملاق الغازي في 640 يوماً فقط، وكانت بايونير 11 أسرع في مسار الطيران، حيث وصلت إلى كوكب المشتري في 606 أيام فقط.

مدار المركبة واختلاف المسافة يؤثر على مدة وصول مركبة ESA إلى المشتري

ثم هناك موضوع المدار الذي ستتبعه المركبة، الذي يجب أن يكون مدروساً بشكل جيد لأنها تحتاج إلى التحرك ببطء كافٍ في نهاية الرحلة لتتمكن جاذبية المشتري من التقاطها، سوف تسافر JUICE لمدة ثماني سنوات عبر الفضاء السحيق، كما استغرق مسبار غاليليو التابع لوكالة ناسا حوالي ست سنوات للوصول إلى كوكب المشتري، حيث انطلق في تشرين الأول 1989 ووصل إلى المدار في كانون الأول 1995، كما أطلقت مركبة الفضاء جونو التابعة للوكالة في شهر آب 2011 ووصلت إلى وجهتها في شهر تموز 2016.

تنبع هذه الاختلافات في أوقات السفر إلى كوكب المشتري من عدة عوامل، فعلى سبيل المثال، تختلف المسافة بين الأرض والمشتري بشكل كبير بمرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، لا تأخذ مهام المركبات المدارية مسارات مباشرة إلى الكوكب العملاق، لأنها تسافر في مسار دائري حول النظام الشمسي الداخلي، وتطير فوق كواكب أخرى لتعزيز السرعة، حيث أن المسار يجب أن "يستفيد من الجاذبية". 

المصدر: موقع Space