النوم الصحي يقلل خطر الإصابة بالربو بغض النظر عن العوامل الوراثية

فترة النوم القصيرة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالربو

وفقاً للباحثين الصينيين واستناداً إلى تحليل البيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، يبدو أن اتباع نمط نوم صحي يخفف من تأثير القابلية الوراثية للإصابة بالربو.

الربو هو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي وقد قدر أنه يصيب ما بين 9.8 و 17.9٪ من السكان على مستوى العالم، وعلى الرغم من وجود عدد من الأسباب المحتملة للربو بما في ذلك التاريخ العائلي والتعرض لمسببات الحساسية المختلفة، فإن فترة النوم القصيرة هي أحد العوامل التي تم اكتشاف أنها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالربو، في حين كشفت دراسات الارتباط على مستوى الجينوم عن بعض حالات الاستعداد الوراثي للربو، فإن تنوع التأثير الجيني يشير إلى أن العديد من التعرضات غير الوراثية الأخرى قد تؤثر أيضاً على تطور الربو.

النوم الصحي يقلل المخاطر الوراثية المرتبطة بمرض الربو

في الدراسة الحالية، فحص الباحثون العلاقة بين نمط النوم، والقابلية الوراثية، وخطر الإصابة بالربو في مجموعة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وأجرى الفريق تحليلاً لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 38 و 73 عاماً حيث تم إنشاء درجات مخاطر متعددة الجينات ودرجات نوم شاملة.

تم تصنيف المشاركين على أنهم معرضون لخطر الإصابة بالربو المنخفض والمتوسط والعالي بناءً على القابلية الوراثية والنوم المصنف على أنه "صحي" و "متوسط" و "ضعيف".

من إجمالي 455405 فرداً بمتوسط عمر 56.5 سنة، ومنهم 54٪ إناث، تم تشخيص 17836 مصابين بالربو خلال أكثر من 10 سنوات من المتابعة.

النوم الصحي مفيد للوقاية من مرض الربو

ووجد الباحثون أن نمط النوم الصحي مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالربو في جميع مجموعات القابلية الوراثية الثلاثة، وعلى سبيل المثال، قلل نمط النوم الصحي من خطر الإصابة بالربو بنسبة 44٪ بين أولئك المعرضين لخطر وراثي منخفض وبنسبة 37٪ في أولئك المعرضين لمخاطر وراثية عالية، وحسب الباحثون أنه على مستوى السكان، يمكن أن يقلل الخطر الوراثي المنخفض ونمط النوم الصحي من خطر الإصابة بحالات الربو بنسبة تصل إلى 19٪.

هذا وخلص المؤلفون إلى أن نمط النوم الصحي يعكس انخفاض خطر الإصابة بالربو لدى السكان البالغين ويمكن أن يكون مفيداً للوقاية من الربو بغض النظر عن الحالات الوراثية.