العلاج بالبربيوتيك يخفض مستويات الدهون في الكبد التي يسببها الكحول

علوم

بروبيوتيك جديد لإيقاف صداع الكحول

15 نيسان 2023 16:41

صداع الكحول "آثار الثمالة أو الخُمار" ليس ممتعاً، فالإفراط في تناول الخمر لا يجعلك تشعر بالتعاسة فحسب، بل يمكن أن يتسبب أيضاً بتلف الكبد المرتبط بالكحول، لكن هناك بروبيوتيك جديد معدَّل وراثياً تم تصميمه لتخفيف الآثار الضارة للكحول قد يمنع الآثار المؤلمة للشرب بكثرة.

بروبيوتيك معدل وراثياً يقلل مخاطر تناول الكحول

وفقاً لنتائج الدراسة، وجد الباحثون الصينيون أنه في التجارب التي أجريت على الفئران، لم يساعد البروبيوتيك الجديد الحيوانات على تفكيك الكحول بشكل أسرع فحسب، بل قام أيضاً بحماية أكبادهم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية بما في ذلك أمراض القلب وتليف الكبد ونقص المناعة.

يعمل إنزيم بشري يسمى ADH1B على تسريع تفكيك الكحول في الجسم ويساعد الكائنات الحية المجهرية المعدلة وراثياً في التعبير عن هذا الإنزيم في الفئران، وفي ورقة بحثية نُشرت هذا الأسبوع في مجلة علم الأحياء الدقيقة، قال الباحثون أن البروبيوتيك يقلل من امتصاص الكحول، ويساعد على تحمل الكحول ويقصر وقت تعافي الحيوانات بعد تناول للكحول.

البربيوتيك الجديد يحد من أمراض الكبد التي يسببها الكحول

وقال "منغ دونغ" من معهد علم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بيان صحفي صادر عن الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة: "نعتقد أن البروبيوتيك المعدلة وراثياً ستوفر أفكاراً جديدة لعلاج أمراض الكبد".

لم يتم اختبار البروبيوتيك على البشر بعد، لكن الباحثين يتوقعون أنه إذا قدم نفس الفوائد، فإنه يمكن أن يقدم طريقة جديدة تماماً للحد من المشاكل الصحية التي يسببها الكحول، ومشاكل الكبد بشكل عام، حيث حاولت الدراسات السابقة استخدام النواقل الفيروسية للتعبير عن ADH1B في البشر، لكن تلك الطريقة لم تكن آمنة على ما يبدو.

ومع ذلك، وجد دونغ وزملاؤها أن إدخال الإنزيم في البروبيوتيك، قد أتاح توصيله بشكل آمن، حيث قام الباحثون بتغليف البروبيوتيك لضمان بقائه على قيد الحياة مع أحماض المعدة، ثم اختبروا المنتج على ثلاث مجموعات من خمسة فئران، كل منها تعرض لمستويات مختلفة من الكحول.

العلاج بالبربيوتيك يخفض مستويات الدهون الثلاثية في الكبد التي يسببها الكحول

أظهرت الفئران التي لم يتم علاجها علامات السكر بعد 20 دقيقة من التعرض للكحول، وعندما وضعوا على ظهورهم، لم يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم مرة أخرى، ولكن في المجموعة التي تلقت البروبيوتيك التي تعبر عن ADH1B البشري، كان نصف الفئران لا يزال قادراً على قلب نفسه بعد ساعة واحدة من التعرض للكحول، وربعهم لم يفقد أبداً قدرته على الوقوف.

وقال البيان الصحفي أن الفئران التي عولجت كان لديها أيضاً مستويات أقل من الكحول في الدم بعد ساعتين، بينما في المجموعة الضابطة، استمرت مستويات الكحول في الدم بالارتفاع، ووجد الباحثون أن الفئران التي تلقت البروبيوتيك كانت لديها مستويات أقل من الدهون والدهون الثلاثية في أكبادهم، مما يشير إلى أن العلاج يمكن أن يخفف من الأضرار المرتبطة بالكحول. 

المصدر: مجلة علم الأحياء الدقيقة