هل يجب على المرأة التفكير في إزالة قناتي فالوب لتقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض؟
تشجع التوصيات الأخيرة الصادرة عن تحالف أبحاث سرطان المبيض OCRA، التي أقرتها جمعية طب الأورام النسائية، هذه الاستراتيجية، إذا انتهت النساء من إنجاب الأطفال وسيخضعن لجراحة تتعلق بمرض من أمراض النساء لأي سبب آخر.
علاقة سرطان المبيض بقناتي فالوب
يودي سرطان المبيض بحياة حوالي 13000 شخص كل عام، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، وتستند الإرشادات الجديدة إلى النصائح المعروفة للنساء المصابات بطفرات جينية عالية الخطورة أو تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان المبيض.
هذه الفكرة ليست جديدة بالنسبة للنساء المعرضات لخطر متوسط للإصابة بسرطان المبيض، ففي عام 2019، طرحت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد ACOG هذه الاستراتيجية لأخذ رأي اللجنة.
يوافق أحد خبراء جامعة هارفارد على أن هذه الطريقة سليمة، مع الأخذ في الاعتبار الأدلة المؤكدة على أن العديد من حالات سرطان المبيض العدواني تنشأ من الخلايا في قناتي فالوب.
وتقول الدكتورة "كاثرين إسيلين" أخصائية الأورام النسائية: "لقد علمنا منذ فترة طويلة أن العديد من الحالات الوراثية لسرطان المبيض تنشأ على الأرجح في قناتي فالوب، وعلى الرغم من أننا نجمع كل هذه السرطانات معاً ونطلق عليها اسم سرطان المبيض، إلا أن الكثير منها يبدأ بالفعل في قناتي فالوب".
أعراض الإصابة بسرطان المبيض
هل يمكن اكتشاف سرطان المبيض مبكراً من خلال الأعراض أو الفحص؟ لا، وهذه الحقيقة تشكل دعماً إضافياً لهذه التوصيات الأخيرة.
من المعروف أنه من الصعب اكتشاف سرطان المبيض، حيث تميل الأعراض إلى أن تكون غامضة ويمكن أن تكون مرتبطة بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى، وتشمل هذه الأعراض الانتفاخ وألم الحوض أو عدم الراحة وتغيرات في عادات الأمعاء أو المثانة والشعور بالشبع مبكراً عند تناول الطعام والتعب والإفرازات أو النزيف غير المعتاد والألم أثناء ممارسة الجنس.
هل يمكن الوقاية من سرطان المبيض؟
تظهر النتائج المخيبة للآمال من دراسة كبيرة عام 2021 في المملكة المتحدة نُشرت في مجلة لانسيت، وتؤكد أن تقليل مخاطر التشخيص في المرحلة المتأخرة ليس بالأمر السهل، تتبعت التجربة أكثر من 200000 امرأة لمدة 16 عاماً في المتوسط، ووجدت أن فحص النساء المعرضات لخطورة متوسطة باستخدام الموجات فوق الصوتية واختبار الدم CA-125 لا يقلل من الوفيات الناجمة عن المرض، وفي حد ذاته، لا يُعتبر اختبار الدم CA-125 موثوقاً به لأنه ليس دقيقاً أو حساساً بدرجة كافية لاكتشاف سرطان المبيض.
المصدر: موقع هارفارد هيلث