أظهرت دراسة أن ثلث الناجين من السكتات الدماغية يمكن أن يصابوا بالخرف في غضون خمس سنوات.
ضعف الإدراك مرتبط بالسكتة الدماغية
وجد باحثون أمريكيون أن أكثر من نصف الناجين من السكتات الدماغية أصيبوا بانخفاض في قوة الدماغ في غضون عام.
وقالت الدكتورة "ندى الحسيني" من جامعة ديوك في دورهام بولاية نورث كارولينا، أن الأطباء يجب أن يفحصوا مرضى السكتة الدماغية بحثاً عن العلامات المبكرة لهذه الحالة المميتة.
وقالت: "ضعف الإدراك غالباً ما لا يتم الإبلاغ عنه باهتمام ولا يتم تشخيصه، ولكنه حالة شائعة جداً يتعامل معها الناجون من السكتات الدماغية بشكل متكرر، يجب تقييم الناجين من السكتات الدماغية بشكل منهجي لضعف الإدراك حتى يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن بعد ظهور العلامات".
الخرف بعد السكتة الدماغية
"يتراوح الضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية من ضعف خفيف إلى خرف وقد يؤثر على العديد من جوانب الحياة، وتشمل هذه الجوانب التذكر والتفكير والتخطيط واللغة والانتباه، بالإضافة إلى قدرة الشخص على العمل أو القيادة أو العيش بشكل مستقل".
تحدث السكتة الدماغية بسبب انسداد الشرايين التي تمنع وصول الدم إلى الدماغ ويمكن أن تكون مميتة، ويعيش حوالي 944000 انسان في بريطانيا وحدها مع الخرف ويتوقع الخبراء أن يتجاوز العدد مليوناً بحلول نهاية العقد.
يتضمن الضعف الإدراكي فقدان قوة الدماغ وغالباً ما يؤدي إلى الخرف، على الرغم من أنه يمكن أيضاً عكسه إذا تم اكتشافه مبكراً بشكل كافي.
مخاطر الخرف بعد السكتة الدماغية
بحثت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في المجلة الطبية السكتة الدماغية Stroke ، في مخاطر ضعف الإدراك والخرف بعد السكتات الدماغية.
وقالت الدراسة أن حوالي 60 في المائة من الناجين من السكتة الدماغية كان لديهم شكل من أشكال الضعف الإدراكي في السنة الأولى، وتطور الخرف بشكل عام خلال الأسبوعين الأولين.
ما يصل إلى الخمس الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف يتعافون تماماً، مع احتمال التعافي في الأشهر الستة الأولى، لكن ما يصل إلى الثلث أصيب بالخرف في غضون خمس سنوات.
وقال الفريق أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول كيفية فحص مخاطر ضعف الإدراك لدى مرضى السكتة الدماغية.
وقالت الدكتورة الحسيني: "ربما تكون الحاجة الأكثر إلحاحاً مع ذلك، هي تطوير علاجات فعالة وذات صلة بالضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية".
"نأمل أن نرى تجارب سريرية كبيرة بما يكفي لتقييم التقنيات المختلفة والأدوية وتغييرات نمط الحياة في مجموعات متنوعة من المرضى والتي قد تساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية بعد الإصابة بالسكتة الدماغية".
المصدر: مجلة السكتة الدماغية