الصداع مرتبط بالساعة البيولوجية للشخص

علوم

الصداع النصفي والعنقودي مرتبطان بساعة الجسم البيولوجية للأشخاص

3 أيار 2023 13:41

يشرح بحث جديد سبب إصابة بعض الأفراد بالصداع في نفس الوقت كل يوم.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الصداع العنقودي أو الصداع النصفي، فإن الاضطراب الناتج عن هذه الأنواع من الصداع يمكن أن يكون منهكًا، وقد يؤثر على الحياة اليومية، وبالنسبة للكثيرين، تحدث حالات الصداع الخطيرة هذه في نفس الوقت كل يوم، مما يؤدي إلى روتين منتظم من الألم وعدم الراحة. 

الصداع مرتبط بالساعة البيولوجية للجسم

تشرح الأبحاث الحديثة ما قد يفسر أنماط ظهور الصداع العنقودي والصداع النصفي، حيث فحص تحليل تلوي شامل، نُشر في مجلة علم الأعصاب Neurology، جميع الدراسات المتاحة عن كل من الصداع النصفي والصداع العنقودي الذي يشمل أنظمة الساعة البيولوجية، لقد اهتموا بشدة بالوقت من اليوم والوقت من العام الذي يحدث فيه الصداع بالعادة، حيث ترتبط إيقاعات الساعة البيولوجية ارتباطاً وثيقاً بالضوء والظلام، مما يجعل نوعية البيانات هذه وثيقة الصلة.

كما قام الباحثون أيضاً بتقييم الدراسات حول وجود هذه الصداع ووظيفة بعض الهرمونات مثل الميلاتونين والكورتيزول، والتي ترتبط بنظام الساعة البيولوجية للشخص.

الصداع النصفي مرتبط بوقت معين في اليوم

وعند النظر إلى البيانات المأخوذة من تحليل جميع هذه الدراسات، قال مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور "مارك جوزيف بوريش" من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن وعضو في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، إن الصداع العنقودي معروف جيداً بين المتخصصين وأن نوبات الصداع العنقودي "لديها دورة يومية دقيقة"، مما يعني أنهم لم يفاجأوا برؤية هذا الارتباط بنظام الساعة البيولوجية، ولكن كانت بيانات الصداع النصفي هي التي فاجأته أكثر من غيرها.

وأوضح الدكتور بوريش: "مع ذلك، لا يُنظر إلى الصداع النصفي على أنه مرض يومي بشكل واضح، لقد فوجئنا عندما اكتشفنا أن الصداع النصفي له مثل هذه الروابط اليومية القوية، لقد أبلغ 50٪ من المرضى عن حدوث الصداع في نفس الوقت من اليوم، لأن هناك مستويات أقل من الميلاتونين لدى المرضى، كما أن هناك روابط وراثية بالجينات التي تسيطر عليها الساعة البيولوجية".

أسباب الصداع النصفي والصداع العنقودي

تمت دراسة نوعين من الصداع في البحث الجديد، ولكن هناك فروق مهمة بين الاثنين.

يستمر الصداع العنقودي بشكل عام لمدة 30 إلى 90 دقيقة، في حين أن الصداع النصفي يمكن أن يستمر يوماً كاملاً أو حتى عدة أيام إذا لم تتم معالجته، ومن بين هذه النوبات من الصداع العنقودي، قد تتمتع بلحظة من الراحة، في حين أن الألم الناتج عن الصداع النصفي يمكن أن يتقلب خلال اليوم ولكنه لا يهدأ تماماً.

وقالت "راشمي هالكر سينغ" أستاذة طب الأعصاب المساعد في مايو كلينك وعضوة مجلس إدارة جمعية الصداع الأمريكية: إن العوامل الوراثية تلعب دوراً أساسياً في وجود الصداع العنقودي والصداع النصفي، وأشارت إلى أنها كثيراً ما ترى المرضى الذين يأتون إليها وهم محبطون أثناء محاولتهم فهم سبب تعرضهم لنوبات الصداع الشديدة في كثير من الأحيان، لكنها تخبرهم أن أسباب الصداع هي أسباب وراثية لا غير. 

المصدر: مجلة علم الأعصاب