النساء أكثر كفاءة من الرجال في رحلات الفضاء

منوعات

دراسة: طاقم أول مهمة بشرية إلى المريخ يجب أن يكون من النساء فقط لأنهن أكثر كفاءة

9 أيار 2023 16:03

ستطلق وكالة ناسا مهمة بشرية إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي، وتشير دراسة جديدة إلى أن الطاقم يجب أن يتألف من الإناث فقط لأنهن أكثر كفاءة.

أسباب اختيار النساء لأول مهمة إلى المريخ

وجد باحثون من وكالة الفضاء الأوروبية ESA أن النساء يستخدمن كمية أقل من الأكسجين، وينتجن كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون ويحتجن إلى طعام أقل من نظرائهن من الرجال، حيث قام الفريق بمحاكاة مهمة في الفضاء لمدة 1080 يوماً مع أربع رائدات فضاء ووجدوا أنهن بحاجة إلى طعام أقل بمقدار 1600 كيلوغرام، مما يوفر أكثر من 158 مليون دولار.

نظراً لأن المريخ يقع على بعد حوالي سبعة أشهر عن الأرض، تحث الدراسة وكالات الفضاء على النظر في النتائج لتقليل كتلة وحجم الطعام الذي يجب حمله وتخزينه مع الطاقم.

ومع ذلك، فإن الرجال والنساء على حد سواء مهمين في الفضاء وسيكونون ضروريين عندما تستعمر البشرية الكوكب الأحمر.

رحلات رائدات الفضاء

وحتى الآن، تم إرسال ما يقرب من 622 شخصاً في الفضاء، لكن 72 منهم فقط من النساء.

أرسلت ناسا ما مجموعه 355 شخصاً إلى الفضاء حتى الآن، منهم 55 من النساء، أو 15 بالمائة، كما أرسلت 24 شخصاً للدوران حول القمر و 12 شخصاً للسير على سطح القمر، وجميعهم من الرجال.

وكانت الروسية فالنتينا تيريشكوفا أول امرأة تغادر الغلاف الجوي للأرض، في عام 1937.

ولم يتم ارسال أي امرأة أخرى إلى الفضاء حتى عام 1983، عندما انطلقت سالي رايد إلى محطة الفضاء الدولية.

النساء أفضل لمهمات الفضاء الطويلة

ومع ذلك، فإن وكالة ناسا مصممة على إرسال أول رائدة فضاء إلى القمر خلال عامين، ومن المرجح أن ترسل نساءً في الرحلة إلى المريخ.

يشير البحث الجديد إلى أن وكالة ناسا ووكالات الفضاء الأخرى بحاجة إلى التركيز على أطقم رواد الفضاء الإناث فقط عندما يتعلق الأمر بمهمات الفضاء الطويلة.

النساء أكثر كفاءة من الرجال في رحلات الفضاء

تظهر مهمة المحاكاة التي استغرقت 1080 يوماً للطاقم المكون بالكامل من الإناث أنهن أفضل من الرجال نظراً لحجمهن الأصغر، حيث ستوفر المجموعة 3 أمتار مكعبة من الفضاء في الكبسولة، ويمثل هذا حوالي أربعة بالمائة من وحدة "هالو" HALO في محطة الفضاء المدارية القمرية التي اقترحتها ناسا.

قام العلماء من وكالة الفضاء الأوروبية بتحليل استهلاك الأكسجين وإجمالي احتياجات الطاقة وثاني أكسيد الكربون وإنتاج الحرارة والمتطلبات المائية للذكور والإناث في رحلات الفضاء الممتدة لمعرفة الشكل الذي سيبدو عليه رائد الفضاء الأمثل.

يزيد إجمالي إنفاق رواد الفضاء الذكور للطاقة بنسبة 30 في المائة عن الإناث، كما يزيد استهلاكهم للأكسجين بنسبة 60 في المائة، ويزيد إنتاجهم لثاني أكسيد الكربون بنسبة 60 في المائة، ويتطلبون كميات أكبر من المياه بنسبة 17 في المائة، وهذا يدل، وفقاً لمؤلفي الدراسة، على أن النساء هم المرشحات الأفضل. 

المصدر: وكالة الفضاء الأوروبية