توليد الطاقة والأكسجين من سطح القمر

منوعات

القمر يحتوي على كمية هائلة من المواد المتطايرة القادرة على توليد الطاقة وتزويد الصواريخ بالوقود

10 أيار 2023 15:40

تتركز جهود توليد الطاقة اليوم بشكل كبير على كوكب الأرض، لكن توليد الطاقة قد يكون ممكناً قريباً في الفضاء، حيث يحتوي القمر، على وجه الخصوص، على كمية هائلة من الطاقة الكامنة التي يمكننا تسخيرها قريباً لتزويد الصواريخ بالوقود، وتزويد المستوطنات المستقبلية بالطاقة، ونقلها إلى الأرض، وهذا يمكن أن يمهد الطريق للإقامة بشكل دائم على سطح القمر وللبعثات المستقبلية إلى جميع أنحاء النظام الشمسي.

توليد الطاقة والأكسجين من سطح القمر

تعني الابتكارات في مجال الطاقة الشمسية وتحويل الطاقة أننا قد نولد قريباً الطاقة والأكسجين مباشرة من سطح القمر، حيث يحتوي الغبار القمري على كمية هائلة من المواد المتطايرة التي يمكن استخدامها لتوليد الطاقة، كما أن كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي تقصف القمر يومياً، بالإضافة إلى أن ثلاثة معادن أساسية لصنع الألواح الشمسية، وهي السيليكون والألمنيوم والزجاج، كلها موجودة في تربة القمر، ويتلقى سطح القمر ما يقدر بنحو 13000 تيراوات من الطاقة يومياً من الشمس، أي ما يكفي من الكهرباء لتزويد الولايات المتحدة والصين بالطاقة لمدة سنة كاملة، ويمكن تسخير جزء صغير من تلك الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة للمستوطنات، يتكون الغبار القمري، الذي يسمى "ريغوليث" Regolith، أيضاً من الأكسجين المحتجز بإحكام داخل المعادن، مما يوفر فرصة لتوليد الأكسجين أيضاً.

القمر مصدر للطاقة النووية

يحتوي القمر أيضاً على مخزون ضخم من الهيليوم-3، والهليوم -3 هو نظير له القدرة على أن يكون مصدراً للطاقة النووية بدون نفايات مشعة أو إشعاع، وهو موجود على الأرض ولكنه أكثر وفرة على القمر بسبب مليارات السنين من الرياح الشمسية التي ترسب النظائر على سطح القمر.

نجحت الصين في استخراج الهليوم -3 وإعادته إلى الأرض لاختبار الاندماج النووي، وتمكن الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من زيادة توليد الطاقة النووية عشرة أضعاف باستخدام الهليوم -3 كمادة مضافة، ويمكن أن يحدث نقل هذه التكنولوجيا إلى القمر بحلول منتصف القرن.

نقل الطاقة من القمر إلى الأرض

يمكن أيضاً نقل الطاقة من القمر إلى الأرض، ونظراً لأن عدداً قليلاً فقط من الدول لديها القدرة على الهبوط على سطح القمر، فقد اقترح بعض العلماء بناء الحد الأدنى من البنية التحتية على القمر وتركيز غالبية معدات توليد الطاقة ونقلها على كوكب الأرض، يمكن للألواح الشمسية الموجودة على القمر أن تنقل الكهرباء إلى الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض باستخدام أشعة الميكروويف، وهي نفس التقنية التي يستخدمها الرادار، ويمكن أن تكون الألواح الشمسية نفسها أرخص في البناء لأنها لن تتعرض إلى عوامل الطقس. 

المصدر: موقع Real Clear Science