ارتفاع سكر الدم يزيد خطر الإصابة بالخرف لدى الناجين من السكتة الدماغية

علوم

ارتفاع السكر في الدم يزيد خطر الإصابة بأمراض الخرف لدى الناجين من السكتة الدماغية

18 أيار 2023 15:00

يمكن أن تؤدي النجاة من السكتة الدماغية إلى العديد من الآثار طويلة المدى، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض الخرف، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن سكر الدم قد يلعب دوراً رئيسياً في هذا الخطر.

ارتفاع سكر الدم يزيد خطر الإصابة بالخرف لدى الناجين من السكتة الدماغية

حدث فقدان القدرة على التفكير العام بشكل أسرع لدى الناجين من السكتات الدماغية الذين عانوا من ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم في السنوات التي أعقبت الأزمة الصحية، حتى بعد حساب الأشياء الأخرى التي قد تؤثر على قدراتهم العقلية، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة جاما.

أولئك الذين كان ضغط الدم أو الكوليسترول لديهم مرتفعاً بعد السكتة الدماغية، لم يفقدوا نقاطاً في اختبارات القدرة على التفكير، بالسرعة نفسها التي عانى منها هؤلاء الذين لديهم ارتفاع في نسبة السكر، وحصل الباحثون على نفس النتائج عندما ركزوا على الأشخاص المعرضين لخطر وراثي كبير للإصابة بالخرف.

استندت الدراسة، بقيادة باحثين من جامعة ميشيغان " المركز الطبي الأكاديمي بجامعة ميشيغان" إلى بيانات من دراسة جمعت البيانات من أربع دراسات طويلة الأجل لمجموعات من الأشخاص عبر أربعة عقود، ونسقتها وحللتها.

تضمنت الدراسة بيانات من حوالي 1000 شخص أجروا قياسات تفصيلية لوظائف المخ واختبارات الدم التي أجريت لسنوات قبل وبعد الإصابة بسكتة دماغية، بما في ذلك 781 شخصاً خضعوا لاثنين أو أكثر من اختبارات وظائف المخ في السنوات التي أعقبت السكتة الدماغية، كما خضع ما يقرب من 800 من المجموعة بأكملها أيضاً لاختبار التنوع الجيني APOE4 المرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.


ارتفاع سكر الدم يسرع التدهور المعرفي لدى الناجين من السكتة الدماغية

وقالت الدكتورة ديبورا ليفين، أستاذة الطب وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ميشيغان، التي أظهر عملها السابق دور السكتة الدماغية في التدهور المعرفي المتسارع:

"تشير هذه النتائج إلى أن ارتفاع مستويات السكر التراكمية في الدم بعد السكتة الدماغية تساهم في التدهور المعرفي الأسرع، وأن علاج ارتفاع السكر في الدم بعد السكتة الدماغية، بغض النظر عن حالة مرض السكري، يمكن أن يكون هدفاً علاجياً محتملاً لحماية وظائف الدماغ بعد السكتة الدماغية".

عدل الباحثون البيانات للاختلافات في العمر والدخل والتعليم واستخدام التبغ والكحول ومؤشر كتلة الجسم وأمراض القلب ووظائف الكلى واستخدام الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم، وتم أخذ قياسات السكر في الدم بعد السكتة الدماغية لمدة عامين في المتوسط بعد السكتة الدماغية الأولى.


التحكم في نسبة السكر بالدم تقلل من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف

وكان حوالي 20٪ من المشاركين في الدراسة يتناولون أدوية السكري قبل السكتة الدماغية، ولم يتم ربط أي من العوامل السابقة بفقدان الذاكرة بشكل أسرع أو ضعف الوظيفة التنفيذية التي تقيس القدرة المعقدة على اتخاذ القرار.

لاحظت ليفين أن الدراسة الجديدة تشير إلى الحاجة إلى البحث السريري لاختبار ما إذا كان التحكم الدقيق في نسبة السكر في الدم لدى الناجين من السكتة الدماغية يقلل من التدهور المعرفي بعد السكتة الدماغية والخرف لدى المصابين بالسكري وغير المصابين.

حيث تبين أن التحكم الدقيق في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري يقلل من مضاعفات الأوعية الدموية الصغيرة في العين والكلى والأعصاب، وقد يؤدي التحكم الدقيق في نسبة السكر في الدم أيضاً إلى تقليل أمراض الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، ولكن هذا غير مثبت بشكل مؤكد حتى الآن.

المصدر: مجلة جاما