يمكن اعتبار فيروس بواسان قنبلة موقوتة إذا جاز التعبير، وفي حين أن مرض فيروس بواسان POW في البشر لا يزال نادراً، يجب أن يتساءل المرء، عما إذا كان هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق القراد سيصبح أكثر شيوعاً مع تغير المناخ، وعما إذا كان فيروس بواسان سيصل إلى النقطة التي يصبح فيها مشكلة صحية عامة أخرى.
أول حالة وفاة بفيروس بواسان في عام 2023
في 17 أيار الجاري، أكد مركز ماين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وفاة شخص بالغ من مقاطعة ساغاداهوك بولاية مين، بعد إصابته بفيروس بواسان وظهور أعراض عصبية.
وكانت هذه أول حالة تم تحديدها لمرض فيروس بواسان في ولاية ماين في عام 2023، حيث لم يكن لدى ولاية ماين سوى 15 حالة مؤكدة منذ عام 2015، ولكن كان هناك أربع حالات في عام 2022 مع وفاة اثنين منهم في النهاية، ومنذ عام 2015، سجلت ولاية مين ما مجموعه ثلاث حالات وفاة مسجلة بسبب فيروس بواسان.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة سجلت متوسط 25 حالة فقط من حالات فيروس بواسان المبلغ عنها كل عام منذ عام 2015، فليس من الواضح عدد الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، فكثير من الناس الذين يصابون بالعدوى قد لا تظهر عليهم الأعراض.
أعراض الإصابة بفيروس بواسان
وأولئك الذين قد تظهر عليهم أعراض يمكن الخلط بينها وبين حالات أخرى مثل " الحمى، الصداع، القيء، الضعف أو الشعور العام بالتوعك"، كما أن القلق الأكبر هو المشاكل العصبية الأكثر خطورة التي قد تحدث عندما يلتهب الدماغ أو الحبل الشوكي، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة أو الارتباك أو نوبات الصرع.
فقط حوالي 10 في المائة من أولئك الذين يعانون من مثل هذا المرض الحاد سينتهي بهم المطاف بالموت، لذلك إذا واجهت أياً من هذه الأعراض بعد لدغة القراد، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن.
انتشار فيروس بواسان
يمكن للقراد الذي يحمل فيروس بواسان والذي أصبح للأسف شائعاً بشكل متزايد في العالم، أن ينقل إليك الفيروس عن طريق عضك وامتصاص دمك.
القراد يحمل فيروس بواسان
وبما أن القراد لا يحب البرد، فهم أكثر نشاطاً في الربيع والصيف والخريف، ولكن تغير المناخ يؤدي إلى متوسط درجات حرارة أكثر دفئاً وربما فصول شتاء أقصر وأكثر اعتدالاً، وصيف أكثر حرارة مما يهيىء الظروف المناسبة لانتشار القراد.
المصدر: مركز ماين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها