الإرهاق الأبوي.. أعراض وخطوات التخلص من الإجهاد الأبوي

علوم

أعراض وخطوات التخلص من الإرهاق الأبوي

23 أيار 2023 13:58

بالنسبة للعديد من الآباء، فإن التوفيق بين متطلبات مسؤوليات العناية بوقتهم وعملهم ومواردهم لا يترك لهم سوى القليل من الوقت لرعاية رفاهيتهم الخاصة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى "الإرهاق الأبوي".

الإرهاق الأبوي بين الأعراض وطرق التخلص منه

على الرغم من أن مصطلح الإرهاق الأبوي المعروف أيضاً بـ " الإجهاد الأبوي" يعد أمراً جديداً نسبياً، فقد حددته الأبحاث على أنه مشكلة منتشرة عبر المجتمعات والثقافات العالمية، وتم الإبلاغ عنه في بلدان مختلفة حول العالم، حيث ارتفعت معدلات الانتشار الأعلى إلى 8٪ من الآباء في بولندا والولايات المتحدة وبلجيكا.

قد يحلو لك التفكير في وجود حل بسيط لهذا القلق المتزايد: الاسترخاء والحصول على قسط من النوم! لكن مرة أخرى، يمكن أن يكون الواقع مختلفاً تماماً.

أعراض الإرهاق الأبوي:

الإرهاق الأبوي ليس مجرد كلمة واسم فقط، إنها متلازمة متنامية تنتج عن الإجهاد الأبوي المزمن، وتتميز بأربعة أعراض رئيسية للوالدين:

  1. الشعور بالإرهاق الجسدي أو العاطفي، أو كليهما.
  2. الشعور بالتقصير بشأن كونك أب أو أم، أي أن تشعر أنك لست جيداً كما اعتدت أن تكون.
  3. الشعور بالإرهاق أو "الملل" من ممارسة دور الأب أو الأم.
  4. الشعور بالانفصال العاطفي عن الأطفال.


خطوات تساعد في التخلص من الإرهاق الأبوي:

إذن ما الذي يمكن أن يفعله الآباء ومقدمو الرعاية للمساعدة في منع أو تقليل الإرهاق الأبوي؟ فيما يلي أربعة أشياء يجب القيام بها:

1- أن تكون أقل انتقاداً لنفسك: كآباء يمكننا جميعاً قضاء أيام لا نشعر فيها أننا نبذل قصارى جهدنا، قد نشعر بالانفصال عن أطفالنا، أو أننا مستنزفون عاطفياً وجسدياً، وهذا هو الوقت الذي يكون فيه "التعاطف مع الذات" أمراً مهماً، يجب أن نكون أكثر لطفاً مع أنفسنا عندما نشعر بالتوتر أو نواجه النكسات، هذا ليس مفيدًا للآباء ومقدمي الرعاية فحسب، بل يمكن أن يكون مهارة حياتية أساسية يمكن أن يعلموها لأطفالهم.

2- إعادة صياغة الرعاية الذاتية: بصفتك أحد الوالدين، من الشائع أن تضع احتياجاتك في المرتبة الأخيرة وأن تنظر إلى الرعاية الذاتية كأمر اختياري، شيء يأخذ وقتاً ثميناً منك بعيداً عن مسؤوليات الأبوة، أو ببساطة في مرتبة منخفضة جداً في القائمة الطويلة للأولويات التي تتحمل مسؤوليتها.

ومع ذلك، فإن الاعتناء بنفسك هو عكس الأنانية، يميل الآباء الذين يعطون الأولوية للرعاية الذاتية إلى أن يكونوا أقل انتقاداً لأنفسهم ولديهم صحة بدنية وعقلية أفضل، كما أنهم يشعرون بمهارة وثقة أكبر كآباء، وأنهم قادرون على التركيز على مهام الأبوة والأمومة بشكل أفضل، حتى في الأوقات العصيبة، وهم أكثر ميلاً للاستمتاع بتجربة التربية، قد يكون من المفيد أن تتذكر أن الرعاية الذاتية ليست مجرد خيار، وليس من الأنانية إعادة ترتيب احتياجاتك، بل إنها مهارة أبوية مهمة تفيد الجميع.

4- تذكر اللحظات الصغيرة اليومية: غالباً ما يتم تصوير مفهوم الرعاية الذاتية على أنه معاملة خاصة أو تدليل عرضي ومكلف، ومع ذلك، يمكن أن يكون الأمر متعلقاً أكثر بتلك الإجراءات الصغيرة اليومية، والتي قد تستغرق بضع دقائق أو حتى ثوانٍ فقط، ولكن يمكن أن تصنع أنماطاً إيجابية يمكنها أن تساعد الآباء على الشعور بمزيد من التوازن، ويمكن أن يساعدك شيء بسيط مثل التوقف لأخذ أنفاس عميقة وبطيئة أو الذهاب في نزهة قصيرة في الهواء الطلق أو الدردشة مع صديق، وحتى الإجراءات البسيطة يمكن أن تتراكم بمرور الوقت لمساعدة الآباء على تجاوز الصعود والهبوط في حياتهم بشكل أكثر إيجابية.

5- طلب المساعدة: الإرهاق الأبوي هو جزء من حقيقة كونك أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية، غالباً ما يكون هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في الإنهاك، مثل نقص الدعم، والمستويات العالية من المسؤولية، وتأثير الكوارث الطبيعية ورعاية الوالدين المسنين والمشاكل المالية، وبما أن الجميع معرض لمثل هذه الحالات، ليس هناك أي مشكلة في طلب المساعدة من الأصدقاء أو الأقارب.

المصدر: جامعة كوينزلاند