الغلوتين بين الأضرار والفوائد.. من يجب عليه الامتناع عن تناوله؟

علوم

هل الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين تحسن الصحة وتعزز الشعور بالرفاهية؟

27 أيار 2023 16:29

هل تفكر في التخلص من الغلوتين؟ إذا كنت كذلك، فلديك الكثير من الأصدقاء، حيث يستمر الاهتمام والحماس بشأن الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين في النمو بشكل كبير، ويمكنك العثور على الكثير من الكتب وخبراء التغذية والإعلانات التي تدعم هذه الفكرة، لكن هل حقاً يحسن هذا الصحة ويعزز الإحساس بالرفاهية؟ أم أنها مجرد بدعة صحية مضخمة على نطاق واسع؟

ما هو الغلوتين؟

الغلوتين هو بروتين موجود في العديد من الحبوب، بما في ذلك القمح والشعير والجاودار، وهو شائع في بعض الأطعمة مثل الخبز والمعكرونة والبيتزا والحبوب، ولكن، لا يوفر الغلوتين أي مغذيات أساسية.

يعاني الأشخاص المصابون بمرض الاضطرابات الهضمية من تفاعل مناعي ينجم عن تناول الغلوتين، ويصابون بالتهاب وتلف في الأمعاء وأجزاء أخرى من الجسم عندما يأكلون الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.

وتشير التقديرات الحالية إلى أن ما يصل إلى 1 ٪ من السكان يعانون من هذه الحالة، فإذا كنت تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية، فمن الضروري اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين للقضاء على الالتهاب والأعراض.


وتقدم محلات البقالة والمطاعم بشكل روتيني خيارات خالية من الغلوتين تنافس الأطعمة التقليدية في المذاق والجودة، علماً بأنه وفي السنوات الماضية، كان من الصعب جداً الحفاظ على نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.

لذلك، ربما لا ينبغي أن تتفاجأ إذا علمت أنه حتى الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بمرض الاضطرابات الهضمية قد يختارون الأطعمة الخالية من الغلوتين، وقد قرروا ذلك على الرغم من عدم وجود بحث يدعم ذلك.

إذ تشير التقديرات إلى أن 20 ٪ إلى 30 ٪ من سكان الولايات المتحدة، مثلاً، يتبعون نظاماً غذائياً خالٍ من الغلوتين أو فعلوا ذلك في الماضي.

من يجب أن يتجنب الغلوتين؟

كما ذكرنا، يتجنب الأشخاص المصابون بمرض الاضطرابات الهضمية المشاكل الصحية، ويحافظون على صحة أفضل بكثير إذا اتبعوا نظاماً غذائياً خالٍ من الغلوتين، وبالنسبة لهم، النظام الغذائي الخالي من الغلوتين هو أمر أساسي.

ثم هناك أشخاص يوصفون بأنهم حساسون للغلوتين، حيث كانت اختباراتهم لمرض الاضطرابات الهضمية سلبية، ولكن عندما يأكلون طعاماً يحتوي على الغلوتين، فإنهم يعانون من أعراض مختلفة مثل الانتفاخ أو الإسهال أو آلام البطن والمغص.


وأحد الأسباب في ذلك، هو حساسية القمح، وهو اضطراب يمكن تشخيصه عن طريق اختبار الجلد، لكن بالنسبة إلى كثيرين آخرين، يظل التشخيص غير مؤكد، حيث بدأ البعض في تسمية هذه الحساسية المفرطة للغلوتين باسم الاضطرابات الهضمية، وهي حالة سيئة التحديد ولدينا الكثير لنتعلمه عنها.

إن تجنب الغلوتين أمر منطقي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية القمح أو أولئك الذين يشعرون بتوعك كلما تناولوا الغلوتين.

تأثير الحمية الخالية من الغلوتين على الأصحاء؟

لا يوجد دليل مقنع على أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين سيحسن الصحة أو يمنع المرض إذا لم يكن لديك مرض الاضطرابات الهضمية ويمكنك تناول الغلوتين دون مشاكل.


وبالطبع، البحث المستقبلي يمكن أن يغير هذا، فقد نتعلم يوماً ما أن بعض الأشخاص على الأقل غير المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية أو أعراض أمراض الأمعاء يكونون أفضل حالاً عند تجنب الغلوتين.

المصدر: جامعة هارفارد