حماية الأطعمة المثلجة من حرق التجميد

منوعات

كيف يحدث حرق التجميد الذي يصيب الأطعمة المجمدة في الثلاجة وكيفية منعه

7 حزيران 2023 18:52

ربما لاحظت أن مكعبات الثلج المحفوظة في الثلاجة لفترة طويلة تميل إلى الانكماش مع فقدان الماء، هذا لأنه في هواء الثلاجة الجاف، يمكن للثلج أن يتحول مباشرة إلى بخار ماء دون أن يصبح سائلًا في البداية، في عملية تعرف باسم التسامي.

كيف تحدث عملية حرق الأطعمة المجمدة؟

يتصاعد الجليد في محاولة للتوازن مع ضغط بخار الهواء في الثلاجة "الفريزر"، وتحدث إعادة ترسيب للماء المفقود من المواد الغذائية أثناء التسامي على سطح الطعام، ويبرد بسبب درجات الحرارة ليتحول إلى شكل بلورات ثلجية.

يعني فقدان الرطوبة أن الفاكهة والخضروات يمكن أن تذبل وتجف، في حين أن اللحوم يمكن أن يتحول قوامها إلى قوام جلدي ويظهر عليه بقع داكنة، كما يؤدي الجفاف إلى تكوين جيوب في الطعام تفتح بعد ذلك للهواء، مما يسرع عملية الأكسدة، وفي الأطعمة الدهنية، يمكن أن تسبب الأكسدة نكهات غير سارة، كما أن الطعام الذي يحتوي على حروق التجميد غير لذيذ، ولكنه آمن للأكل.

الأطعمة المعرضة لحرق التجميد

جميع الأطعمة معرضة لحرق التجميد، لكن تلك الأطعمة التي تتمتع بمستويات رطوبة أعلى سوف تتعرض لحروق التجميد بسرعة أكبر، ولتقليل احتمالية التعرض لحروق التجميد، يمكنك تفريغ الهواء من أكياس حفظ الطعام لإزالة الهواء الذي يدفع عملية التسامي، أو إذا لم يكن لديك جهاز تفريغ الهواء، فلف المنتجات بإحكام قدر الإمكان وقم بتكديسها للحد من مساحة السطح المكشوفة.

حماية الأطعمة المثلجة من حرق التجميد

أخيراً، تأكد من قيامك بتحريك محتويات الثلاجة بانتظام حتى لا تترك العناصر معرضة لحرق التجميد لفترات طويلة، ويقترح بعض الأشخاص ملء الحاويات بالماء وتركها مفتوحة في الثلاجة للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة وتقليل التسامي، ويمكن أن تتسبب المجمدات التي تقوم بإزالة الجليد بشكل ذاتي في مزيد من الحروق، لأنها تذوب طبقة الجليد بانتظام على ملفات التبريد، لكن هذا يحافظ على ضغط البخار منخفضاً، مما يؤدي إلى التسامي.

يشبه حرق التجميد عملية التجفيف بالتجميد التي تستخدمها شركات الأغذية لإنتاج أطعمة طويلة العمر لرواد الفضاء ومتسلقي الجبال، بالإضافة إلى القهوة سريعة التحضير وبعض الفواكه المجففة، وتتضمن العملية الصناعية تجميد الأطعمة، وخفض الضغط باستخدام الفراغ، ثم إزالة الجليد الناتج. 

المصدر: موقع Science Focus