جلسات اليوغا المعتدلة تحسن معدلات النجاة من السرطان

علوم

جلسات اليوغا المعتدلة تقلل خطر الوفاة بمرض السرطان

8 حزيران 2023 15:30

يعتقد العلماء أن جلسات اليوغا المعتدلة يمكن أن تقلل من انتشار الأورام لدى مرضى السرطان وقد تحسن احتمالات البقاء على قيد الحياة، إذ تبين أن جلستين طويلتين لمدة 75 دقيقة من تمارين اليوغا المعتدلة تقلل من علامات الالتهاب في دراسة أجريت على أكثر من 600 مريض بالسرطان.

اليوغا تخفض المواد الكيميائية الالتهابية لدى مرضى السرطان

ومن المعروف أن الإشارات الكيميائية الالتهابية مرتبطة بنمو الورم والحد منها عنصر أساسي في علاج السرطان، لذا يريد العلماء من جامعة روتشستر في الولايات المتحدة الآن من الأطباء أن يفكروا في وصف اليوغا للمرضى الذين يعانون من الالتهاب لأنها "قد تؤدي إلى عبء تسمم مزمن مرتفع وخطر متزايد لتطور المرض وتكراره".

نظرت القليل من الدراسات في فعالية اليوغا والتأمل في تحسين حالة مريض السرطان، لكن العديد من المشاريع تظهر الآن بيانات واعدة، ووجد العلماء أن عوامل نمط الحياة مثل "النشاط البدني" يمكن أن تساعد في تقليل المواد الكيميائية الالتهابية والعمل جنباً إلى جنب مع التدخلات الدوائية.


وقالت البروفيسور كارين موستيان، المؤلف الرئيسي لدراستين متعلقتين باليوغا من جامعة روتشستر تم تقديمهما في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو هذا الأسبوع: "القصة الأساسية التي يجب أن نأخذها إلى المنزل هي أن اليوغا تخفض المواد الكيميائية الالتهابية".

وتابعت: "هذا يدل على أنك إذا اخترت ممارسة اليوغا، فسوف تقلل الالتهاب، لم يكن هؤلاء مرضى متقدمين، لذا من المحتمل أن نضطر إلى الانتظار خمس أو 10 سنوات لرؤية بيانات النجاة الفعلية، إنه شيء أريد أن أفعله حقاً".

اليوغا مرتبطة بتهدئة الجهاز المناعي عند مرضى السرطان

تضمنت دراسة البروفيسور موستيان شكلاً معتدلاً تسهل ممارسته من تمارين اليوغا، وليس التمارين "الساخنة" الأكثر شدة، والتي تم تعديلها لكل مريض.

وجد الفريق علامات بيولوجية في المرحلة الثالثة من تجربتهم السريرية العشوائية على أن اليوغا مرتبطة بتهدئة الجهاز المناعي وأن الأفراد يكون لديهم مواد كيميائية ضارة أقل في دمائهم ينتجها جهاز المناعة.

النشاط البدني يخفض مخاطر الوفاة لدى مرضى السرطان

ووجدت دراسة منفصلة لما يقرب من 3000 مريض بالسرطان أن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، ويمشون على الأقل لمدة 30 دقيقة على الأقدام خمسة أيام في الأسبوع، هم أقل عرضة للوفاة في ستة أشهر بنسبة الخُمس من أقرانهم الغير نشيطين.

تمت متابعة مرضى السرطان المسنين لمدة ستة أشهر كل منهم وربع الذين لم يمارسوا الرياضة ماتوا خلال فترة الدراسة، وفي المقابل، مات 10٪ فقط من المرضى النشطين، وتشير البيانات إلى أن الأشخاص النشطين كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 18 في المائة.

المصدر: صحيفة التلغراف