التحقيق الأولي في حادثة الحدود المصرية يكشف عن سلسلة إخفاقات عسكرية في الجيش الإسرائيلي

وأشارت القناة العبرية السابعة، اليوم الأحد، إلى أن نتائج التحقيق الأولي في الحادثة تكشف عن سلسلة من الإخفاقات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وتمثل فشلاً كبيراً للمؤسسة العسكرية في إسرائيل، لافتة إلى أن مكتب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، سيقدم غداً الاثنين، ملخصاً أولياً لنتائج لجنة التحقيق في الواقعة.

وقالت القناة: إن نتائج الحادثة، التي وصفت بـ"المؤلمة والصعبة"، أظهرت أن مجندين كانا على بعد 200 متر فقط من سماع 4 طلقات نارية، لكن لم يبلغا عنها ظناً أنها رياح، أو باعتبار أن إطلاق النار أمر متكرر في المنطقة.

وتوقعت القناة، أن يكون هناك ربما توقيع عقوبات عسكرية، قد تطال مسؤولين أو قيادات في الجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية.

وكان موقع "واللا" الإلكتروني العبري، قد ذكر يوم الخميس الماضي، بأن مسؤولين في القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الإسرائيلي، قد اعترفوا بأن الحدود مع مصر لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ، مشيرين إلى أن الجنود على هذه الحدود مثقلون بنوبات حراسة طويلة.

وأشار الموقع، إلى أن نتائج التحقيق أظهرت حالة من الانتقاد الكبير للجبهة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي، حيث أن بعض المسؤولين في كتيبة "الفهد" الإسرائيلية المسؤولة عن تأمين الحدود المصرية، اعترفوا بأن المعابر الحدودية لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ، فيما أوضح أحد الجنود الإسرائيليين أن "نوبات الحراسة تصل إلى 12 ساعة متواصلة، وهو أمر متعب ومرهق جداً"، مشيراً إلى أن المسؤولين الإسرائيليين طالما قلصوا ساعات نوبات الحراسة من 12 ساعة إلى 8 ساعات فقط، وبالتالي فأنهم يعلمون أن هناك حالة عدم رضا بين الجنود على تلك الحدود.

وكانت القناة العبرية الـ 12، قد كشفت، الاثنين الماضي، عن قرار الجيش الإسرائيلي باستبدال كتيبة "الفهد" الموجودة على الحدود المصرية بكتيبة "النخبة" أو "ناحال"، بهدف تعزيز قواته على الحدود مع مصر.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي، قال يوم السبت الماضي، في بيان، إن "شرطياً مصرياً تسلل عبر الحدود وقتل على مرحلتين 3 جنود وأصاب ضابطاً قبل أن يتم قتله"، فيما أوضح الجيش المصري في يوم الحادثة، أن "عنصر أمن تبادل إطلاق نار مع عناصر تهريب المخدرات واخترق الحدود الإسرائيلية ما أدى إلى مقتله ومقتل 3 من عناصر التأمين الإسرائيلي".