إسرائيل تعلن نتائج التحقيق في حادث مقتل الجنود على الحدود المصرية وتقرر معاقبة عدد من القادة العسكريين

فقد أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له بأن التحقيقات أظهرت بأن شرطيا مصريا تسلل من الحدود المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال أحد الممرات الأمنية في السياج، وأطلق النار باتجاه قائد فصيلة تابعة لكتيبة الفهد ومجندة تابعة لذات الكتيبة، مما أسفر عن مقتل الإثنين.

وبحسب البيان فبعد عدة ساعات من ذلك رصد "المخرب" فأقدم على إطلاق النار من مسافة طويلة باتجاه قوة تابعة لجيش الدفاع التي ردت بإطلاق النار، وخلال تبادل إطلاق النار قتل جندي إسرائيلي وهو الثالث فيما أصيب آخر بجروح طفيفة، وبعد الاشتباك الأولي بادر قائد اللواء والجنود التابعون له لمواصلة الاشتباك، واندفعوا إلى الأمام حتى قاموا بتحييد المخرب، وفق تعبير البيان.

ولفت المتحدث إلى أن التحقيق أظهر بأن السبب الرئيسي لوقوع الحادث هي الممر الأمني في السياج، الذي تم إخفاؤه دون إغلاقه، والممارسة غير النوعية لمبدأ التأمين والحراسة في المنطقة الحدودية.

وأوضح البيان بأنه في إطار العِبر التي تمت الموافقة على تطبيقها الفوري، تقرر سد الممرات الأمنية في السياج، وتقصير مدة المهمة المتواصلة للمقاتلين من 12 ساعة متواصلة، وتحديد عدد حد أدنى مختلف للجنود في مهام من هذا النوع".

ووفق البيان فقد تقرر اتخاذ عدد من الخطوات بحق عدد من القادة العسكريين حيث سيتم توبيخ قائد فرقة 80 نظرا لمسؤوليته الشاملة عن الحادث وعدم مراقبة تطبيق الأنظمة، كما سيتم إعفاء قائد اللواء من منصبه ونقله إلى منصب آخر في جيش الدفاع، نظرا لمسؤوليته الشاملة للحادث وطريقة تطبيق النشاطات في المنطقة التي تقع تحت مسؤوليته، وسيتم توبيخ قائد كتيبة الفهد نظرا لمسؤوليته في تطبيق طريقة تفعيل قواته، وتوقيف تقدمه في الجيش لمدة 5 سنوات.

ويذكر أن الجيش المصري كان قد أعلن في أعقاب هذه الحادثة عن مقتل رجل أمن مصري خلال قيامه بملاحقة عدد من مهربي المخدرات على الحدود مع إسرائيل، مبينا بأن فرد الأمن قد قام أثناء المطاردة باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة إثنين آخرين، إضافة إلى وفاة فرد الأمن المصري أثناء تبادل إطلاق النار.