من مهمة أبولو إلى مهمة أرتميس .. إليك المدة التي تستغرقها رحلة الوصول إلى القمر

هدف مهمة أرتميس Artemis القادمة إلى القمر

بينما لا نزال بعيدين عن بناء قواعد على القمر، فإن مهمة أرتميس Artemis التابعة لناسا ستعيد البشر إلى سطح القمر لأول مرة منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972، والهدف من مهمة أرتميس هو بناء بوابة إلى القمر، والتي ستضع محطة فضائية في مدار حول القمر لتكون بمثابة نقطة انطلاق للرحلات المستقبلية إلى القمر.

تم تكليف مهمة أرتميس 3 بإعادة الناس إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً، ومن المحتمل أن تتم هذه المهمة في عام 2026 على أقرب تقدير، ولكن ما هو الوقت الذي سيستغرقه رواد الفضاء للوصول إلى القمر؟

المسافة بين كوكب الأرض والقمر

ليس للقمر مسافة ثابتة عن الأرض، وكما أن مدار الأرض ليس دائرياً بنسبة 100٪ حول الشمس، فإن مدار القمر لا يدور حول الأرض بشكل مثالي، فهو يقترب ويبتعد عنها بمرور الوقت.

يقع القمر على بعد 363104 كيلومتر من كوكب الأرض عند أقرب نقطة له "والتي تسمى نقطة الحضيض" و 405696 كيلومتر في أبعد نقطة له "نقطة الأوج"، ووفقاً لهذه القياسات، تبلغ متوسط المسافة بين الأرض والقمر حوالي 384.400 كيلومتر.

وتعد الطبيعة الإهليلجية لمدار القمر حول الأرض أحد العوامل العديدة التي يحتاج العلماء إلى أخذها في الاعتبار عند التخطيط لإرسال البعثات إليه.

كم من الوقت يستغرق الوصول إلى القمر؟

من الصعب تقديم إجابة محددة حول المدة التي تستغرقها رحلة الوصول إلى القمر، ولكن من المفترض أن يستغرق الأمر ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أيام، فهناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها، بما في ذلك المسافة المتغيرة بيننا وبين القمر، ومسار الإقلاع، وما إذا كانت المركبة مأهولة أو غير مأهولة، واختيار نظام الدفع، وما إذا كانت المركبة ستهبط أو تدور أو تطير بجانب القمر.

أسرع رحلة إلى القمر

خلال برنامج أبولو التابع لوكالة ناسا، كانت أسرع مهمة هي مهمة أبولو 8، والتي استغرقت 69 ساعة وثماني دقائق لدخول المدار القمري، وكانت هذه أسرع مهام أبولو التابعة لناسا، فكل مهمة بعد هذه الرحلة كانت تستغرق 74 ساعة وأكثر. واستغرقت مهمة هبوط أبولو 17على القمر، 86 ساعة و 14 دقيقة للوصول إلى القمر.

فيما استغرقت مركبة أرتميس 1 غير المأهولة، خمسة أيام في عام 2022 لتصل إلى مدار القمر، كما أصبح السفر إلى القمر أبطأ في السنوات التي تلت حدوث "الخطوة الصغيرة للإنسان والقفزة العملاقة للبشرية"، ويرجع ذلك أساساً إلى أننا انتقلنا من مسار النقل المباشر لتوفير الوقود والتكاليف.