دراسة تكشف الهدف من تطوير أجنة بشرية اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية

علوم

تطوير أجنة بشرية اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية

15 حزيران 2023 12:55

نجح العلماء في تطوير أجنة بشرية اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية، مما يمثل إنجازاً كبيراً يتجاوز الاعتماد التقليدي على البويضات أو الحيوانات المنوية، حيث تشبه هذه الهياكل المزروعة في المختبر المراحل الأولى من التطور البشري وتوفر فرصة ثمينة لدراسة الاضطرابات الوراثية والأسباب الكامنة وراء الإجهاض المتكرر.

الأجنة النموذجية الاصطناعية

ومع ذلك، فإن تركيب هذه الأجنة النموذجية يمثل معضلات أخلاقية وقانونية كبيرة لأنها تقع حالياً خارج نطاق اللوائح الحالية في المملكة المتحدة ومعظم البلدان الأخرى، وعلى الرغم من أن هذه الأجنة لا تمتلك قلباً نابضاً أو دماغ، إلا أنها تمتلك خلايا من شأنها أن تؤدي عادةً إلى ظهور المشيمة والكيس المحي والجنين نفسه.

تقود البروفيسور ماجدالينا سيرنيكا جويتز، من جامعة كامبريدج ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الطريق في هذا البحث الرائد، وفي حديثها في الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية، وصفت جويتز كيف يمكن إنتاج نماذج تشبه الأجنة البشرية عن طريق إعادة برمجة الخلايا الجذعية الجنينية.

وتجدر الإشارة إلى أن استخدام الأجنة الاصطناعية للأغراض السريرية لا يزال أمراً صعباً بالنسبة للتقنية الحالية، وذكرت صحيفة الغارديان أن زرع هذه الأجنة في رحم المريض أمر غير قانوني حالياً، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الهياكل لديها القدرة على التقدم إلى ما بعد المراحل الأولى من التطور.


التطور الجنيني المبكر

الهدف الأساسي من هذا العمل هو تسليط الضوء على فترة "الصندوق الأسود" لتطور البشر، والتي تقتصر على 14 يوماً بموجب اللوائح الحالية، حيث يتوق العلماء إلى فهم تعقيدات التطور الجنيني المبكر وتحديد التشوهات المحتملة دون الحاجة إلى الاعتماد فقط على فحوصات الحمل والأجنة المتبرع بها.

يعتمد هذا الإنجاز على الإنجازات السابقة التي حققتها الدراسات السابقة التي اهتمت باستخدام الخلايا الجذعية والفوائد المحتملة جراء هذه الاستخدامات، ونجحت الدراسات السابقة في القيام بالتجميع الذاتي للخلايا الجذعية للفأر في هياكل شبيهة بالجنين تتميز بالقناة المعوية وبدايات الدماغ والقلب النابض، ومنذ ذلك الحين، حققت فرق متعددة تقدماً في إعادة تمثيل المراحل الأولى من التطور البشري.

المصدر: الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية