يعتبر نوع الطعام، أحد الأسئلة الأكثر شيوعاً التي يطرحها مرضى التهاب الأمعاء IBD هو: ماذا يجب أن آكل؟
أسباب الإصابة بالتهاب الأمعاء
تؤدي بعض العوامل البيئية، بما في ذلك النظام الغذائي، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، إلى زيادة النشاط المناعي الذي يؤدي إلى التهاب الأمعاء، والذي يشمل كلاً من مرض كراون والتهاب القولون التقرحي UC، ومع ذلك، فإن العدد المحدود والتنوع الكبير للدراسات جعل من الصعب تقديم المشورة للمرضى بثقة بشأن الأطعمة المحددة التي قد تكون ضارة وأي منها آمنة أو قد توفر بالفعل فائدة وقائية.
إرشادات غذائية جديدة لمرض التهاب الأمعاء
استعرضت المنظمة الدولية لمرض التهاب الأمعاء مؤخراً، أفضل الأدلة الحالية لتطوير توصيات الخبراء بشأن التدابير الغذائية التي قد تساعد في السيطرة على انتكاس مرض التهاب الأمعاء والوقاية منه، وعلى وجه الخصوص، ركزت المجموعة على المكونات الغذائية والإضافات التي شعروا أنها يجب أن تؤخذ في الاعتبار، لأنها تشكل نسبة كبيرة من الأنظمة الغذائية التي قد يتبعها مرضى التهاب الأمعاء.
تم تطوير التوصيات بهدف تقليل الأعراض والالتهابات، وتتنوع الطرق التي قد يؤدي بها تغيير تناول أطعمة معينة إلى حدوث الالتهاب أو تقليله، كما أن الآليات مفهومة بشكل أفضل لبعض الأطعمة أكثر من غيرها.
أفضل الأطعمة لالتهاب الأمعاء
على سبيل المثال، تحتوي الفواكه والخضروات بشكل عام على نسبة عالية من الألياف، والتي يتم تخميرها بواسطة الإنزيمات البكتيرية داخل القولون، وينتج عن هذا التخمير أحماض دهنية قصيرة السلسلة SCFAs توفر تأثيرات مفيدة للخلايا المبطنة للقولون، ولوحظ أن المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء النشط لديهم نسبة قليلة من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، لذلك فإن زيادة تناول الألياف النباتية قد تعمل جزئياً عن طريق زيادة إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.
تأثير الأطعمة الغنية بالألياف على التهاب الأمعاء
ومع ذلك، من المهم ملاحظة الاعتبارات الخاصة بالمرض والتي قد تكون ذات صلة بموقفك الخاص، على سبيل المثال، سيصاب حوالي ثلث مرضى داء كرون بتضيق في الأمعاء خلال السنوات العشر الأولى من التشخيص، ويمكن أن تؤدي الألياف غير القابلة للذوبان إلى تفاقم الأعراض، وفي بعض الحالات، تؤدي إلى انسداد الأمعاء في حالة وجود تضيق، لذلك، وفي حين أن زيادة استهلاك الفاكهة والخضروات مفيد بشكل عام لمرض كراون، يجب على المرضى الذين يعانون من تضيق الحد من تناولهم للألياف غير القابلة للذوبان.
أنظمة غذائية محددة لمرضى التهاب الأمعاء
تم استكشاف عدد من الأنظمة الغذائية المحددة لمرض التهاب الأمعاء، بما في ذلك حمية البحر الأبيض المتوسط، ونظام غذائي محدد للكربوهيدرات، ونظام غذائي لاستبعاد مرض كراون، ونظام غذائي بروتوكول المناعة الذاتية، واتباع نظام غذائي منخفض السكريات.
على الرغم من أن المجموعة الدولية بدأت في البداية في تقييم بعض هذه الأنظمة الغذائية، إلا أنها لم تجد ما يكفي من التجارب عالية الجودة التي درستها على وجه التحديد، لذلك، اقتصرت التوصيات على المكونات الغذائية الفردية، وقد يكون من الممكن تقديم توصيات أقوى بمجرد توفر تجارب إضافية لهذه الأنماط الغذائية، وفي الوقت الحالي، نشجع المرضى بشكل عام على مراقبة ارتباطات أطعمة معينة بأعراضهم، ففي بعض الحالات، قد يستكشف المرضى بعض هذه الأنظمة الغذائية المحددة لمعرفة ما إذا كانت تساعد.
المصدر: جامعة هارفارد