جبران باسيل: يجب اللجوء إلى التوافق من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وهناك أزمة نظام في لبنان

حيث رأى باسيل في حديث لبرنامج عشرين_30 عبر تلفزيون LBCI، بأن "الفراغ هو بسبب الدستور وتركيبة لبنان، وبغياب الراعي الخارجي نحتاج إلى توافق داخلي، الحل برأينا هو بانتخاب مباشر من الشعب."

وأوضح بأن "لا أحد من الأفرقاء الثلاثة، إن كان الممانعة أو المواجهة أو فريقنا قادر أن يأتي برئيس للجمهورية لوحده، لذا يجب أن نلجأ إلى التوافق، ولا نستطيع أن ننتظر الظروف الخارجية لأن الانتظار مميت".

ولفت إلى أن "الأزمة أبعد من رئاسة الجمهورية، وهي أزمة كيان ووطن ودولة، أما الحل فهو بتحييد هذا الكيان عن الخارج باستثناء إسرائيل وسورية."

وشدد باسيل على أن "هناك أزمة نظام في البلد، والحل ليس التقسيم، فنحن مؤتمنون على لبنان بكامله، والفدرالية مرفوضة مذهبيا وليست ممكنة بسبب توزعنا الجغرافي، لذا ما يبقى هو النظام الطائفي أو النظام المدني، لكن النظام الطائفي لا يدوم."

وحول زيارته إلى الدوحة مؤخرا ودعم قطر لقائد الجيش أشار باسيل إلى أن القطريين يطلبون حلا، وبأن اسم قائد الجيش جوزيف عون هو من الأسماء المطروحة.

وأضاف: "لست ضده لكن لا أرى أنه ينطبق عليه المشروع الاصلاحي ولن أسمح أن يكون التيار الوطني في مشروع محكوم بالفشل"، معتبرا بأنه "إن كان في كل مرة نجعل قائد الجيش رئيسا نخرب الجيش والدولة والدستور." 

وكان مجلس النواب اللبناني قد فشل للمرة الثانية عشر في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسته التي عقدها في 14 الشهر الجاري، والتي جاءت بعد إعلان القوى السياسية المعارضة في لبنان بالتوافق مع التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب جبران باسيل، ترشيح وزير المالية الأسبق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية، في مواجهة مرشح حركة أمل وحزب الله وحلفائهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

ويأتي ذلك في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وزاد من تعقيد المشهد السياسي الانقسام الحاد بين الأفرقاء اللبنانيين وعدم الاتفاق على شخصية توافقية.