كيف يؤدي تناول الأسبرين إلى الإصابة بفقر الدم؟

علوم

دراسة جديدة: تناول الأسبرين يومياً يزيد خطر الإصابة بفقر الدم

20 حزيران 2023 18:44

وجدت دراسة نُشرت يوم أمس الاثنين، في مجلة الطب الباطني، أن البالغين الذين يبلغون 65 عاماً فما فوق والذين يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً كانوا أكثر عرضة بنسبة 20٪ للإصابة بفقر الدم.

وفقر الدم هو مشكلة منتشرة بين كبار السن، والذي قد يؤدي إلى الإرهاق ومشاكل الذاكرة والتفكير والاكتئاب وزيادة خطر الوفاة. 

مخاطر الأسبرين المحتملة

تشير الدراسات، إلى أن 30٪ من البالغين، الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً أو أكبر، في جميع أنحاء العالم يعانون من فقر الدم، والأسبرين، وهو أحد الأدوية الأكثر استخداماً في العالم، والذي يتم تناوله من قبل أكثر من 40٪ من البالغين في عمر الـ60 عاماً أو أكثر، لمنع تجلط الدم الخطير الذي قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وحذر الخبراء من أن تناول الأسبرين يومياً قد يزيد من خطر حدوث نزيف حاد يمكن أن يفوق الفوائد المحتملة للقلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، لا يزال يوصى به للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، لمنع المزيد من النوبات.

الأسبرين يسبب فقر الدم

بدأ الباحثون في الدراسة الجديدة، بتحديد ما إذا كان الأسبرين يمكن أن يتسبب أيضاً في فقدان الدم بشكل أقل حدة بحيث يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، أو انخفاض الأكسجين في الدم.

شارك في الدراسة أكثر من 18000 بالغاً يبلغون 65 عاماً فأكثر في الولايات المتحدة وأستراليا، حيث تناول نصف الأشخاص الذين شملتهم الدراسة 100 ملليغرام من الأسبرين يومياً، والتي تعتبر جرعة منخفضة، بينما تناولت المجموعة الثانية دواءً وهمياً، وتتبعهم الباحثون لمدة خمس سنوات، وأجروا اختبارات دم سنوية للهيموغلوبين والفيريتين، وهو بروتين في خلايا الدم يخزن الحديد.

كان الفارق بين المجموعتين واضحاً، كان المشاركون الذين تناولوا الأسبرين يومياً أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بنسبة 20٪ من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، كما قدر الباحثون أن 24٪ من كبار السن في مجموعة الأسبرين اليومية سيصابون بفقر الدم في غضون خمس سنوات، مقارنة بـ 20٪ في مجموعة الدواء الوهمي.

كيف يؤدي تناول الأسبرين إلى الإصابة بفقر الدم؟

وفي حين أن الدراسة لم تبحث في سبب تسبب الأسبرين في فقر الدم، فقد افترضوا أنه بما أن الأسبرين يساعد في منع الدم من التجلط، فإنه يمنع الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض، ومن خلال القيام بذلك، فإنه يمنع إنزيماً يسمى COX-1، والذي يساعد في الحفاظ على بطانة المعدة والأمعاء، وعندما يتم اختراق هذا الحاجز الوقائي، يمكن أن تتسرب كميات صغيرة من الدم من الأمعاء بمرور الوقت، مما يؤدي في النهاية إلى فقر الدم.

مخاطر الإصابة بفقر الدم

قال الباحثون: إنهم لاحظوا هذا التأثير في مجموعة متنوعة من الأشخاص، بغض النظر عن صحتهم الأساسية، إلا أنهم أشاروا إلى أن خطر الإصابة بفقر الدم يمثل مصدر قلق أكبر للأفراد الذين لديهم بالفعل مخاطر أخرى لهذه الحالة، مثل التهاب المفاصل أو القصور الكلوي المزمن.

ونصح الباحثون، الأطباء بمراقبة مستويات الهيموغلوبين لدى المرضى إذا كانت لديهم عوامل خطر لفقر الدم، بما في ذلك استخدام الأسبرين يومياً. 

المصدر: مجلة الطب الباطني