أحماض أوميغا 3 تبطئ تطور مرض التصلب الجانبي الضموري وتخفض خطر الوفاة بـ ALS

حمض ألفا لينولينيك يقلل خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري

أظهرت النتائج السابقة أن اتباع نظام غذائي غني بـ ALA وزيادة مستويات هذا الحمض الدهني في الدم قد يقلل من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، وقال المؤلف الرئيسي كيتيل بيورنيفيك، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة والتغذية:

" تشير هذه النتائج، جنباً إلى جنب مع بحثنا السابق، إلى أن هذا الحمض الدهني قد يكون له تأثيرات كبيرة على الأعصاب بحيث يمكن أن تفيد الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري".

أجرى الباحثون دراسة على 449 شخصاً يعانون من مرض التصلب الجانبي الضموري وشاركوا في تجربة سريرية، وكجزء من هذه التجربة، تم اختبار شدة أعراضهم وتطور مرضهم ثم تم تسجيلهم بدرجات من 0 إلى 40، بحيث أن الدرجات الأعلى تشير إلى أعراض أقل حدة للمرض.

وقام الباحثون بقياس مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية في دم المشاركين ووضعوا المشاركين في أربع مجموعات، من أعلى إلى أدنى مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية، ثم قاموا بالمتابعة بعد 18 شهراً لتتبع الوظائف البدنية للمجموعات وفرص البقاء على قيد الحياة وفقاً للتجربة السريرية.

ووجدوا أن ALA أظهر فوائد جميع أحماض أوميغا 3 الدهنية، حيث كان مرتبطاً بقوة بتدهور أبطأ وانخفاض خطر الموت، ومن بين 126 مشاركاً ماتوا في غضون 18 شهراً من بداية الدراسة.

كان 33٪ ينتمون إلى المجموعة ذات المستويات الأدنى من ALA، بينما ينتمي 19٪ إلى المجموعة ذات المستويات الأعلى من ALA، وبعد ضبط عوامل مثل العمر والجنس والعرق ومؤشر كتلة الجسم ومدة الأعراض والتاريخ العائلي لمرض ALS، حسب الباحثون أن المشاركين الذين لديهم أعلى مستويات من ALA كان لديهم خطر أقل بنسبة 50٪ للوفاة خلال فترة الدراسة مقارنة بالمشاركين ذوي المستويات الأقل من ALA.

الأحماض الدهنية تخفض خطر الوفاة بمرض التصلب الجانبي الضموري

كما تم ربط اثنين من الأحماض الدهنية الإضافية بانخفاض خطر الوفاة خلال فترة الدراسة، "حمض إيكوسابنتاينويك"،  وهو حمض أوميغا 3 الدهني الموجود في الأسماك الدهنية وزيت السمك، وحمض اللينوليك، وهو حمض أوميغا 6 الدهني الموجود في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور.

وقال كبير المؤلفين ألبرتو أشيريو، أستاذ علم الأوبئة والتغذية: "الارتباط الذي وجدته دراستنا بين النظام الغذائي والتصلب الجانبي الضموري مثير للاهتمام، نحن الآن نتواصل مع المحققين السريريين للترويج لتجربة عشوائية لتحديد ما إذا كان ALA مفيداً فعلاً للأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري".