تمارين التنفس اليومية تخفف خطر الإصابة بأمراض الخرف والزهايمر

علوم

تمارين التنفس تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر

3 تموز 2023 18:31

توصلت دراسة جديدة إلى أن تقنيات التنفس اليومية يمكنها أن تخفض مستويات بروتين الببتيد المرتبط بالخرف.

فوائد تمارين التنفس

لطالما ارتبطت تمارين التنفس البسيطة بتقليل التوتر والقلق، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن تطبيق تمارين التنفس في الروتين اليومي للفرد قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

تمارين التنفس تقلل مستويات بروتين الببتيد المرتبط بأمراض الخرف

خلصت الدراسة، التي أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا ونشرت في مجلة " الطبيعة " Nature، إلى أن البالغين من جميع الأعمار يمكنهم تقليل مستويات ببتيدات أميلويد بيتا في مجرى الدم من خلال تمارين التنفس اليومية، حيث تُعد المستويات المتزايدة من ببتيدات أميلويد بيتا في الدم سبباً رئيسياً للإصابة بمرض الزهايمر والخرف.

تمارين التنفس اليومية تخفف خطر الإصابة بأمراض الخرف والزهايمر

بدأت الدراسة ببعض الأسئلة الأساسية المتعلقة بإنتاج ببتيد بيتا أميلويد، وطريقة التخلص منه داخل الجسم، ولماذا تتطور لويحات الأميلويد في الدماغ، خاصة عند كبار السن، وأراد الباحثون على وجه التحديد معرفة كيف يمكن منع تشكل أو تعزيز إزالة ببتيدات أميلويد بيتا داخل الدماغ والجهاز العصبي المركزي.

طُلب من 108 مشاركين أداء تمارين التنفس لمدة عشرين دقيقة، مرتين في اليوم، لمدة أربعة أسابيع، وطُلب من نصف المشاركين التفكير في سيناريوهات تهدئة، مثل الاسترخاء على الشاطئ، وتم توجيه النصف الآخر إلى تنظيم تنفسهم على إيقاع تنفس تم عرضه على شاشة الكمبيوتر.

وكان الهدف هو زيادة تقلبات معدل ضربات القلب الناتجة عن التنفس، كما تم إجراء اختبارات الدم قبل البدء في تمارين التنفس ومرة أخرى بعد أربعة أسابيع من التنفيذ المستمر.

تراوحت أعمار نصف المشاركين بين 18 و 30 عاماً، بينما تراوحت أعمار النصف الآخر بين 55 و 80 عاماً، وعلى الرغم من الاختلاف الكبير في الأعمار، فقد لاحظ جميع المشاركين تأثيرات إيجابية مماثلة لتمارين التنفس على مستويات ببتيد أميلويد بيتا.

المشاركون في الدراسة الذين نظموا تنفسهم باستخدام مؤشر الصعود والهبوط على شاشة الكمبيوتر، قللوا من مستويات ببتيدات أميلويد بيتا أيضاً، وهو أحد العوامل المساهمة المعروفة في مرض الزهايمر، في دمائهم.

واختبر المشاركون الذين كانوا يفكرون في سيناريوهات تهدئة، مثل الاسترخاء على الشاطئ مستوى أعلى من ببتيد أميلويد بيتا مقارنة بمجموعة التنفس الايقاعي، ومع ذلك، شهدت كلتا المجموعتين مستويات منخفضة بشكل عام من ببتيد أميلويد بيتا مقارنة بوقت بدء الدراسة.

المصدر: مجلة الطبيعة